أكد المسؤول في مكتب الشيخ أحمد الأسير أن لا وجود لفتنة سنية شيعية انطلاقًا من صيدا، وذلك بعدما تفجّر الموقف دراماتيكيًا في عين الحلوة على خلفية إزالة يافطات عاشورائية لحزب الله.

بيروت: بعد انتهاء المهلة التي حددها امام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير يوم الجمعة الماضي، والتي كانت 48 ساعة، وبعد إزالة بعض اليافطات في صيدا بمواكبة من الجيش اللبناني، تفجّر الموقف في تعمير عين الحلوة أمس بصورة دراماتيكية فسقط ثلاثة قتلى بينهم اثنان من مناصري الأسير وشاب مصري (16 سنة)، كما جُرح سبعة آخرون، بينهم المسؤول في حزب الله الشيخ زيد ضاهر.

وكشف مصدر أمني أن الاشكال بدأ باشتباك بالعصي والأيدي بين مناصرين للأسير ومناصرين لحزب الله تطوّر إلى عراك وإطلاق نار، بعد تمزيق صور ويافطات للامين العام لحزب الله حسن نصرالله، وسرعان ما تدخلت عناصر الجيش اللبناني لفض الإشكال، ونشطت الاتصالات على أعلى المستويات السياسية والحزبية والأمنية لاحتواء التوتر واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع الفتنة، وحصر ذيول الحادث واخضاع ما جرى إلى تحقيق قضائي لتحديد المسؤول عن إطلاق النار وتوتير الأوضاع وإحالته أمام القضاء المختص.

وليلاً أعلن أمين عام تيّار المستقبل أحمد الحريري أن المدينة ستنفذ اضرابًا اليوم في اطار ما وصفه بالمعركة المستمرة مع المحور الإيراني - السوري، فيما يستعد مجلس الوزراء لاعلان مدينة صيدا ومحيطها منطقة عسكرية، في جلسته المقررة صباح الأربعاء، والمتوقع أن تنقل إلى بعبدا نظرًا للتطور الخطير الذي شهدته منطقة صيدا.

ويأتي قرار مجلس الوزراء في ضوء النقاشات التي دارت أثناء اجتماع مجلس الأمن الفرعي في صيدا، الذي انعقد برئاسة وزير الداخلية مروان شربل الذي وصل إلى المدينة بطلب من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لمتابعة الوضع على الأرض وترؤس الاجتماع.

وكشف مصدر مطلع أن من الطروحات التي جرى تداولها خلال الاجتماع اتخاذ قرار عاجل بإعلان حالة الطوارئ في صيدا، لكن الرأي استقر على الإجراءات التالية التي كشف عنها الوزير شربل:
1 - الطلب إلى الأجهزة الأمنية والقضاء المختص اجراء تحقيق سريع لمعرفة من أطلق النار وإحالته إلى النيابة العامة كائنًا من كان.
2 - إعطاء الأوامر للقوى الأمنية وتكليف الجيش اللبناني بتوقيف المسلحين، والرد على أي إطلاق نار، من زاوية أن لا أمن بالتراضي، وأن لا حاجة للمفاوضات مع مثيري الشغب.
3 - تدارس اقتراح جدي بإنشاء منطقة عسكرية باشراف الجيش اللبناني في صيدا وجوارها، او إعلان المدينة ومحيطها ككل منطقة عسكرية.

وفي اتصال لـquot;إيلافquot; مع مكتب الاسير أفاد المسؤول هناك عن أن الوضع في صيدا افضل اليوم وتشهد المدينة اليوم تشييعًا للقتلى، ويؤكد أنهم اليوم قابعون داخل المسجد ولم يخرجوا الى الخارج حيث الجيش مسيطر على الوضع.

عن خلفيات الاشكال امس، يقول إن الاسير نهار الجمعة في خطبته صرّح وقال إن الامين العام لحزب الله حسن نصرالله يقتل اخواننا في سوريا، ويصرح بذلك على شاشات التلفزيون، وكان هو السبب في مقتل اللواء وسام الحسن، ويضع اليوم رايات داخل صيدا استفزازًا، وقال الاسير إن تلك الرايات لا بد ان تزال، وقام الامنيون بالعمل على الموضوع ووعدونا بازالتها خلال يومين، ونفاجأ امس بعد صلاة الظهر بأنها اعيدت الى بعض الاماكن في صيدا، فنزلنا كي نزيل الرايات، وما ان وصل الشباب حتى اطلقوا الرصاص.

اما هل سيسكت الاسير على دم الضحايا الذين قتلوا؟ يقول المسؤول الامر يقرره الاسير خلال اليومين المقبلين.

هل الاتجاه الى التصعيد أم الهدنة؟ يجيب أن الامر منوط بالاسير وهومن يقرر.

عن تأكيد بعض وسائل الاعلام ان انصار الاسير هم من بدأوا بالاشكال امس؟ ينفي المسؤول الامر، ويؤكد على وجود فيديو يشير الى صدقيتهم وأنه لا وجود لأي شاب أو مسؤول تابع للاسير كان يملك أي قطعة سلاح.

هل ما يُحكى عن انطلاق شرارة فتنة من صيدا صحيح؟ يجيب لا فتنة بل فقط اعتداء علينا، ولن تكون هناك فتنة من قبلنا.

ويضيف:quot; ما شاهدناه امس ليس بفتنة سنية شيعية، بل مشكلة مع حزب ايران في لبنان، لا اشكال بين الشيعة والسنة.