لم يثبت حتى الساعة اذا ما كان ابو ابراهيم قد قتل، لكن ما يهم اللبنانيين هو معرفة مصير المخطوفين الذين يحتجزهم ابو ابراهيم، وهل هؤلاء بخير أم اصابهم أي مكروه.


بيروت: تضاربت المعلومات حول مصير أبو ابراهيم، ففي وقت أكد مسؤول كردي رفيع المستوى، أن عمار الددايخي (أبو إبراهيم)، قتل مع خمسة من أتباعه باشتباكات مع quot;لجان الحماية الشعبية الكرديةquot; في قرية قسطل جندو قرب اعزاز في ريف حلب، خلال محاولتهم اقتحام القرية، أكد رئيس جمعية اقرأ الشيخ بلال دقماق أن ابو ابراهيم بخير، وأنه سمع صوته اثناء تواصله مع احد الوسطاء عبر سكايب .

وكان ابو ابراهيم المعروف بقائد المجموعة التي تحتجز اللبنانيين في اعزاز، قد ظهر للمرة الاخيرة في شريط فيديو على اليوتيوب، وهو يضع خطة عسكرية لمهاجمة مواقع الاكراد في سوريا، كما بث شريط فيديو على الموقع عينه، يظهر اشتباكات للواء صقور الشهباء الذي يشارك في عملية مشتركة مع لواء عاصفة الشمال، في منطقة القسطل مع ال PKK أو حزب العمال الكردستاني. والسؤال اليوم ما هو مصير المخطوفين في حال ثبت مقتل ابو ابراهيم؟

يرى النائب مروان فارس ( 8 آذار/مارس) في حديثه لـquot;إيلافquot; أن ما يهمنا في النهاية هو مصير المخطوفين اللبنانيين، وقصتهم تهمّ لبنان وكل اللبنانيين، أي الاهالي والدولة اللبنانية، وهي معنية بتشكيل لجنة خاصة للافراج عن المخطوفين، اذا قتل ابو ابراهيم، فالامر يعود الى الاقتتال الداخلي والصراع في سوريا، والقوى الموجودة في اعزاز سوريا، هي المسؤولة، وهو أي ابو ابراهيم، بفترة معينة أصبح مرجعًا للافراج عن المخطوفين، واذا قتل فبسبب الصراع الموجود في اعزاز، وسيكون للعملية تأثيرها على موضوع المخطوفين، انما الجهد الذي تبذله اللجنة الوزارية المكلفة بالموضوع يجب أن يستمر للافراج عن جميع المخطوفين.

ولا يجد فارس أن الدولة اللبنانية كانت مقصرة كليًا في الموضوع، اذ شكلت لجنة من وزير الداخلية ومدير عام الامن العام، وحاولت تلك اللجنة الافراج عن المخطوفين، رغم ذلك القصة ليست سياسية بل حالة أمنية، والتعاطي معها ليس من ضمن دولة لدولة.

وبرأي فارس يتعقد اكثر مصير اللبنانيين في حال ثبت وفاة ابو ابراهيم، من خلال تعطيل الموضوع اكثر، رغم ذلك على جهود الدولة أن تستمر.

عن احتجاز الاعلامي فداء عيتاني مع المخطوفين كيف يمكن للاعلامي أن يستمر بعمله وهو مهدد بالاعتقال في كل لحظة؟ يجيب فارس:quot; في حالات الحرب، الاعلامي دائمًا مستهدف، ويدفع الثمن غاليًا، ويجب الانتباه الى حالات فردية من هذا النوع، فالاعلام عملية مهمة، ولكن هناك مؤامرة كبيرة يدفع ثمنها الاعلامي دائمًا.

وبرأي فارس لا معلومات للجميع حتى الآن بثبوت موت ابو ابراهيم أو كيف هو وضع المخطوفين، إن كان احدهم قد اصيب مثلاً، لدى مقتل ( اذا ثبت ذلك) ابو ابراهيم.

والاهتمام اليوم برأي فارس منصب على وضع المخطوفين وإن كانوا بخير اكثر من الاهتمام بوضع ابو ابراهيم إن كان قد قتل أم لا.

ويؤكد فارس أن تحرير المخطوفين ليس مرتبطًا بـأبو ابراهيم لوحده، لكن هناك جهات أخرى، وابو ابراهيم هو فقط كان بالواجهة، وكان صورة اوجدها اللبنانيون اكثر من غيرهم.