تربط المعارضة اللبنانية بين تشييع أبو عباس، القيادي في حزب الله الذي قضى في سوريا، وبين حادثة النبي شيت امس، في حين يكتفي حزب الله بالبيان الذي أصدره.


بيروت: بعد أقل من 48 ساعة على تشييع حزب الله وأهالي بلدة بوداي البقاعية جثمان القيادي في الحزب علي حسين ناصيف الملقب بـquot;أبو عباسquot;، الذي قال الحزب إنه قضى خلال قيامه بواجبه الجهادي، في حين أشارت وكالات عالمية إنه قتل في مهمة داخل سوريا، انفجر مخزن للذخيرة في بلدة النبي شيت قضى على مبنى من طبقات عدة وسوّاه بالأرض.

وفرض الحزب طوقًا أمنيًا حول مكان الانفجار مانعًا احدًا من الاقتراب منه، فيما هرعت سيارات الإسعاف لإنقاذ المصابين، وضرب الجيش طوقًا امنيًا على بعد امتار من طوق الحزب، وربطت بعض القيادات بين حادثة تشييع quot;ابو عباسquot; والانفجار الذي حصل، بقصد ابعاد الانظار والتلهي بالانفجار على حساب التشييع.

يرى النائب خضر حبيب ( المستقبل) في حديثه لـquot;إيلافquot; أنه من الاسف اليوم في كل مرة يسقط قتلى وجرحى تكون مصادرها قوارير غاز في منطقة الضاحية، وبمنازل مدنيين في الجنوب، وهذه المرة تفاجأنا أن المنطقة في البقاع ، وهي منطقة بعيدة كل البعد عن الحدود الاسرائيلية، ولا نفهم وجود صواريخ وترسانة في منطقة بعيدة عن الحدود الاسرائيلية، وايضًا في منطقة آمنة مدنية، ولا نفهم وجود تلك الترسانة في منطقة بعيدة عن الحدود الاسرائيلية وباسم المقاومة ولنحر العدو الاسرائيلي، ويتابع حبيب:quot; إن دل الامر على شيء فعلى هذه الاستراتيجية وطريقة تعاطي حزب الله من خلال الاستهتار بالدولة اللبنانية وكيان الدولة ووجودها، وكأن البلد مباح لهم ويستطيعون القيام بما يشاؤون، وما دل البارحة فعلى منع السلطات اللبنانية للتوجه الى المنطقة بعد ساعات عديدة ويدل ذلك على سيطرة حزب الله على الساحة اللبنانية وعدم اكتراثه بالقوات الامنية والعدل وغيرها من الامور، التي نشاهدها قولاً وفعلاً، من قبل حزب الله، حيث الحزب quot;آخر همهquot; السلطة وكيان الدولة، ولا يخشون أمن البلد، وهذا موضوع أمني بامتياز يدفعنا الى الخوف بأن أي منزل مستأجر من قبل حزب الله قد يستعمل للذخائر، ومن الممكن لمن يسكن بالجوار الا يعلموا بذلك.

وما يشكل ذلك من خطر على حياة الاهالي الآمنين الذين لا يملكون أدنى فكرة عن استئجار هكذا منازل لأغراض أمنية.

ويضيف حبيب:quot; ليست المرة الاولى التي يتم فيها مقتل الكثير من حزب اللهفي الجيش السوري، لدينا معلومات منذ الاسابيع الماضية كان هناك شهداء لحزب الله تم تشييعهم في بعلبك في منتصف الليالي ومن دون جنازات، وحالة في مستشفى جنوبي حيث أنه قيل عن وجود جثتين لحرس الثورة الايرانية، وتم منع السلطات الامنية اللبنانية من الدخول الى المستشفى من خلال ضرب طوق أمني من قبل عناصر حزب الله للمستشفى في الجنوب، وتم أخذ الجثتين من دون القيام بأي تحقيق من قبل قوى الامن الداخلي أو الجيش أو أي ادارة رسمية، وإن دل الامر على شيء فعلى ما قلناه سابقًا بضرورة التوقي من خطورة وجود السلاح مع حزب الله وتوريط لبنان بأمور لا تحمد عقباها.

عن اعتبار البعض أن الانفجار مفتعل ويراد منه تحويل الانظار عن موضوع مقتل قيادي في حزب الله في سوريا؟ يجيب حبيب :quot;أن هذا السؤال برسم الاجهزة الأمنية التي يجب أن تكون لديها المعلومات، في حال سمح لها حزب الله الدخول والقيام بالواجب، عن سبب الانفجار.

ويضيف حبيب:quot; الخوف الكبير اليوم من توريط لبنان بحرب جديدة في حال تم قصف اسرائيل للمفاعل الايرانية، الخوف من حرب لبنانية اسرائيلية من قبل حزب الله، وتدمير البنية التحتية في لبنان كلها، وهذا ما سيتحمله حزب الله امام التاريخ ولبنان.

حزب الله

يرفض النائب علي فياض ( حزب الله) التعليق لـquot;إيلافquot; ويكتفي بما اصدره بيان العلاقات العامة لحزب الله، حيث اشار البيان أنه توضيحًا لحقيقة الحادثة التي حصلت امس في بلدة النبي شيت، تفيد مصادر المقاومة أن الانفجار حصل في مستودع للذخائر تُجمع فيه القذائف والذخائر القديمة ومخلّفات القصف الإسرائيلي في المنطقة.

وقد أدى هذا الانفجار المؤسف إلى استشهاد 3 من الأخوة المجاهدينوعدد من الجرحى، والعمل جارٍ على معالجة آثار الحادث بالتعاون مع الجهات المختصةquot;.