عندما يتذكر الرفاق العقيد وسام الحسن، الذي اغتيل امس بانفجار في الاشرفية، يؤكدون انه كان هادئًا راقيًا كتومًا ويوحي بالثقة، ويشددون على مدى الخسارة الفادحة التي مني بها لبنان جراء فقدانه وسام الحسن.


بيروت: يتذكر النائب امين وهبي العقيد وسام الحسن فيقول عنه انه كان هادئًا وراقيًا، ويوحي بالثقة، وكتوما ومحبا كأي رجل امن لا يقمع احدًا، وكان من الذين يمكن تفرقتهم عن كل رجال الامن في الدول العربية، وبالاخص في النظام السوري، حيث عملهم ترويع الشعب وقمعه واذلاله، واسكاته، بينما وسام الحسن كان يفهم وظيفته جيدًا، ان يحمي الدولة ويعززها ويحمي السلم الاهلي والمستهدفين من شعبه، ولم يبخل بجهده لحماية كل اللبنانيين، وهو اكتشف عشرات شبكات التجسس من اسرائيل ونبههم اليها، واكتشف عملاء يشكلون خطرًا على حزب الله، وتلقى الشكر على ذلك، كان يحمي ايضًا زعماء 14 آذار/مارس الذين استهدفوا من العام 2005 حتى اليوم وكان ينبّه الى كل خطورة، وسام الحسن الهادئ والواثق بنفسه وبمستقبل بلده، والكتوم والكفوء.

ويضيف وهبي:quot; التقيت وسام الحسن مرات عدة، او لتبادل الهموم او الشجون حول البلد، او في بعض المرات للاطمئنان إلى الوضع العام او لبعض الامور التي كان لها علاقة بالامن، كان دائمًا محبًا ويلبي ما نطلبه من امور، وكان حريصًا على ألا يصيب أي احد اي مكروه، والذكريات معه كلها تدل ان عينه كانت على حماية كل البلد، ولا مرة تصرف على انه يميل الى فريق سياسي دون الآخر، وقد يكون لديه خوف على الجميع، وكانت وظيفته حماية كل اللبنانيين، واذكره ضابطًا شهمًا لديه فروسية الضابط الكفوء والمحب لبلده، وللاسف الامر ازعج نظام القتل والغدر، واعتقد ان وسام الحسن هو ضحية ميشال سماحة منقحًا، واذا كان هذا الاخير اعتقل على أيدي فرع المعلومات، وظفوا نسخة منقحة كي تنال من وسام الحسن، ونطلب له الرحمة ونطلب لكل اللبنانيين الصبر وان يتحلى الشعب اللبناني بالشجاعة لانها معركة حريتنا ولن نتخلى عنها.

ويرى وهبي ان لبنان خسر اليوم احدى دعائم السلم الاهلي، واحدى الضمانات الاساسية للحد من آلة القتل والإجرام والغدر والاغتيال، خسرنا انسانًا وقف بوجه كل آلات الغدر، واجه الموساد الاسرائيلي والمخابرات السورية، وكل من اراد للشعب اللبناني الشر، ولكن الشعب اللبناني رغم خسارته الكثير من الشخصيات البارزة، استطاع دائمًا ان يعوض هذه الخسائر من خلال كفاءات جديدة، وكلنا يذكر عندما استشهد وسام عيد، كان بمقتبل العمر وادهش الجميع بكفاءته، وكان خسارة لا تعوض ولكن في صفوف الشباب اللبناني نجد دائمًا الكفوئين.

المرعبي

بتأثر واضح يتحدث النائب معين المرعبي عن وسام الحسن، ويقول انه كان يمتاز بالوفاء، لاصدقائه ورفاقه، وكذلك وطنيته، وتضحياته، كنا نعرف انه المطلوب رقم واحد، وهو كان يستطيع الرد عليهم، عسكريًا او امنيًا وان يرد الصاع صاعين، ولكن انسانيته، وطنيته واخلاقه منعته من ذلك، وهو يعني لي كرفيق الحريري.

ويصعب على المرعبي تذكر اي حادثة شخصية مع الحسن، مع وجود العديد منها لكن الكلمات تكاد لا تكفي لوصف مدى اهمية وسام الحسن بالنسبة للمرعبي، ويؤكد المرعبي ان امورًا كثيرة كانت تحصل وكان وسام الحسن دائمًا يعتبر ان تأمين الهدوء في البلد هو الاساس، والابتعاد عن التصعيد.

وبخسارة لبنان شخصية مثل وسام الحسن يؤكد المرعبي اننا quot;خسرنا لبنانquot;.