تترقب مدينة صيدا الجنوبية تحركات الشيخ أحمد الأسير، الذي هدد بتصعيد تحركه إذا لم يخلِ حزب الله مركزه في محيط مسجد بلال بن رباح، بينما تحشد القوى الأمنية قواها اليوم استعدادًا لمواجهة أي طارئ.


بيروت: تسود حالة من الترقب في مدينة صيدا بعد أن هدد الشيخ أحمد الأسير بتصعيد تحركاته في حال عدم تنفيذ مطلب اخلاء حزب الله لمركزه في محيط مسجد بلال بن رباح.

وفيما يتخوف اللبنانيون من أي انفلات أمني ترددت معلومات عن لقاء مغلق عقده الأسير مع أنصاره، طالبهم فيه بأن يكتبوا وصاياهم ويودعوها quot;صندوق المسجد للشهادةquot;. ودعاهم إلى الاستعداد للتحرّك نحو مجمع فاطمة الزهراء في صيدا، ولإقفال الشقق التابعة لحزب الله في محيط المسجد.

رد موجع

وهدّد الأسير بأنه ابتداء من اليوم، سيباشِر حراكاً سلمياً متواصلاً، وأكد أنه quot;لا يوجد مربّع أمني أو مجمع أو مؤسسة محظورة عليناquot;... وسيكون التحرك quot;موجعاً جداً جداً جداً... وإذا لم تتحقق مطالبنا فباطن الأرض خيرٌ لنا مِن ظَهْرِهاquot;.

وشدد الجيش الإجراءات في محيط مسجد بلال بن رباح ومجمع فاطمة الزهراء وأوتوستراد بري استعدادًا لأيّ طارئ، فيما نفى وزير الداخلية مروان شربل quot;أي رابط بين اجتماع مجلس الأمن المركزي الذي يعقد صباح اليوم والوضع الأمني في صيداquot;، مؤكدًا أن quot;المدينة في عهدة الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والقوى الأخرى التي تضع كل إمكاناتها بتصرّف الجيش وبالتنسيق مع قيادته في المنطقةquot;.

ويبدو أن وتيرة الإتصالات التي تتولاها شخصيات لبنانية وفلسطينية إسلامية في محاولة للتهدئة تكثفت في الساعات الماضية لكن دون أن تسجل تقدمًا نوعيًا.

وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله حذر أول من أمس من quot;أن البعض يسعى الى استعجال الفتنة السنية - الشيعية ولا يعمل أحد حسابات خاطئة معناquot;.

لا تفرقة في صيدا

وأصدر رئيس كتلة quot;المستقبلquot; النيابية رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة مع النائبة بهية الحريري بياناً ردا فيه على كلام نصرالله عن تحركات الأسير دون أن يسميه ضد تواجد حزب الله في صيدا، وأكدا أن quot;المدينة لا تفرق بين مواطن وآخر وتؤمن بأن السكن والتجول فيها حق مكتسب لكل المواطنينquot;.

وأكد السنيورة والحريري أن كلام نصرالله تضمن quot;تهديدات مبطنة وتحذيرات باستخدام القوة وهو مرفوض ومستهجن ينم عن تكبر واستفزاز وتحضيرات لتنفيذ اعتداءات مسلحة على المدينة وأهلهاquot;. وتضمن البيان رداً على الشيخ الأسير من دون ذكره حين أشار الى أنه quot;لا يحق لأي طرف إطلاق التهديد والوعيد أو فرض الإقصاء أو أن يأخذ حقه بيده وكأنه شريعة الغابquot;.

من جانبه، رد رئيس تيار المستقبل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري على اتهام نصرالله له بأنه يرغب في تأجيل الانتخابات، واتصل برئيس مجلس النواب نبيه بري وأكد له التمسك بإجراء الانتخابات في موعدهاquot;.