قررت بريطانيا المتأهبة عقد جلسة طارئة لمجلس العموم لاتخاذ قرارات حاسمة بشأن سوريا وبحث إمكانية توجيه ضربة عسكرية لنظام بشار الأسد، فيما يبدو أن أميركا حسمت أمرها وباتت مستعدة لقيام الهجوم.

لندن: اعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الثلاثاء ان الهدف من القيام بتدخل عسكري محتمل في سوريا هو quot;تقليص قدرات استخدامquot; الاسلحة الكيميائية، معتبرا ان استخدام هذه الاسلحة quot;يتعذر اخلاقيا الدفاع عنهquot;. (التفاصيل).

يعقد مجلس العموم البريطاني جلسة طارئة الخميس لمناقشة الرد المحتمل على quot;الهجوم الكيميائيquot; الذي يعتقد بوقوعه يوم الأربعاء الماضي في ريف دمشق. وقال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) إن رئيس مجلس العموم وافق على دعوته للانعقاد. وعقد كاميرون اجتماعات مع زملائه في الحكومة، مثل نائبه نك كليغ ووزير الخارجية ويليام هيغ ، قبيل اجتماع مجلس الأمن القومي. وقال مكتب رئيس الوزراء إن المشاورات جارية مع الحلفاء الدوليين.

وتتوقع المصادر الدبلوماسية ان تتم الضربة العسكرية لأهداف منتقاة في سوريا وتأديب الرئيس السوري بشار الأسد في أي لحظة بعد انتهاء مهمة المحققين الدوليين في سوريا.
وبدأ الجيش البريطاني بإعداد خطط لعملية عسكرية طارئة، يتوقع أن تكون ضربة واحدة ضد أهداف محددة، أو إطلاق صواريخ من قطع بحرية في عرض البحر.
وقال كاميرون إن التصويت سيكون على quot;طلب واضحquot;، وسط مطالبات باتخاذ خطوات ضد نظام الأسد.
هاغل: مستعدون
على صعيد متصل، قال وزير الدفاع الأميركي، تشاك هاغل، الثلاثاء، إن بلاده مستعدة لتوجيه ضربة إلى سوريا، اذا صدر قرار الرئيس الأميركي، باراك أوباما.
وقال هاغل في تصريح لمحطة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) : quot;قمنا بنقل موجوداتنا إلى أماكنها لتمتثل لأي قرار يود الرئيس أوباما أن يختاره.quot;
واضاف: quot;الرئيس أوباما على علم بهذه الخطوات.. نحن مستعدون ومتأهبون للانطلاق.quot;
يأتي ذلك في وقت قال مسؤول أميركي لشبكة (سي إن إن) إنّه من المحتمل أن يتم الكشف الثلاثاء عن تقرير استخباراتي يتضمن أدلة استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، تتضمن quot;تعقب اتصالات عسكريةquot; وأدلة جنائية.quot;
الاحتياطات اتخذت
وقال مسؤول عسكري إنّ جميع الاحتياطات اتخذت لتنفيذ أي قرار يتخذه الرئيس في أي وقت.
وأضاف أنّه تم إبلاغ فريق المفتشين التابعين للأمم المتحدة quot;بإخلاء الطريق.quot;
ويتزامن ذلك مع مغادرة قائدي فريق المفتشين الفندق الذي يقيمان فيه في دمشق quot;دون حراسةquot; فيما كان يبدو وكأنه دعوة لمحادثات.
كما يتزامن مع تأجيل زيارة ثانية للمفتشين كانوا يزمعون القيام بها لموقع الهجوم الثلاثاء، إلى الأربعاء.
وقال مسؤولون إنّه من المرجح أن تكون العملية quot;محدودةquot; وأن الحد الزمني الأدنى الذي قد تستغرقه ربما يكون يومين.
لكن مسؤولا أوضح أنّه من المرجح أن تستغرق quot;عدّة أيامquot; وأن الأمر يتعلق بعدد الأهداف التي ينبغي تدميرها ومكان وجودها.
وأوضح المسؤول قائلا: quot;إن أي مهمة تتضمن عمليات جوية عسكرية تعقبها دائما فترة من التقييم. فقد تضرب جسرا ويبدو لك بصفة أكيدة أنّه دمّر بالكامل، ولكن عندما تكون لك فرصة لإلقاء نظرة أفضل فقد تتوصل إلى أن جزءا منه مازال ماثلا ولذلك فقد تضطر إلى إصدار أوامر من جديد بشنّ ضربة إضافية للتأكد من إنهاء المهمةquot;.