باريس: في ما يلي تذكير بعمليات التدخل العسكرية الاجنبية الاخيرة من دون تفويض من الامم المتحدة او التي تم الطعن في تفويضها.

وهذه هي العمليات الكبيرة التي استخدمت فيها القوة ونفذتها دول غربية بقيادة حلف شمال الاطلسي على الاخص وكذلك الحملات الاحادية التي تتدخل الامم المتحدة عادة في اعقابها لانشاء قوة للفصل او لحفظ السلام.

-- كوسوفو 1999

في 24 اذار/مارس 1999 اطلق الحلف الاطلسي حملة جوية على يوغوسلافيا برئاسة سلوبودان ميلوشيفيتش بعد فشل الجهود للتوصل الى حل سياسي لازمة كوسوفو. كانت روسيا والصين تهددان باستخدام حق النقض على مشروع قرار في الامم المتحدة يجيز تدخلا عسكريا.

وهدفت عملية quot;القوة الحليفةquot; التي شنها الحلف الاطلسي الى وقف قمع الصرب للسكان الالبان في كوسوفو واجبار ميلوشيفيتش على توقيع خطة سلام.

وجرت عملية التدخل بعد هجوم عنيف شنه الصرب على الانفصاليين الالبان في جيش تحرير كوسوفو وعدة محاولات فاشلة للوساطة.

شاركت في الحرب التي شنها الحلف الاطلسي 600 طائرة من 13 دولة قامت بعمليات قصف يومي لاهداف عسكرية في كوسوفو وصربيا ومونتينيغرو.

في 10 حزيران/يونيو 1999 بدات القوات الصربية انسحابها من كوسوفو الذي انتقل لاحقا الى ادارة الامم المتحدة.

-- العراق 2003

في اذار/مارس 2003 سعت واشنطن ولندن ومدريد الى طرح مشروع قرار في الامم المتحدة للسماح بحرب في العراق للاشتباه في حيازته اسلحة دمار شامل. سحب النص قبل التصويت لغياب اجماع نتيجة رفض فرنسا وروسيا والمانيا المشاركة في عملية.

بعد انذار اخير وجه الى صدام حسين، قررت الادارة الاميركية التحرك من دون تفويض من الامم المتحدة وشنت الهجوم في 20 اذار/مارس بغارات جوية على بغداد مع دخول قوات برية اميركية بريطانية من جنوب البلاد.

ادت عملية quot;حرية العراقquot; الى الاطاحة بصدام حسين الذي حوكم امام محكمة عراقية واعدم في اواخر 2006.

في ايار/مايو 2003 كانت قوات التحالف تضم 150 الف اميركي و23 الف جندي من حوالى اربعين بلدا.

في 6 تشرين الاول/اكتوبر 2003 تبنت الامم المتحدة القرار 1511 الذي quot;يجيز قوة متعددة الجنسياتquot; وحافظ على السيطرة شبه المطلقة لواشنطن على العراق.

انسحب اخر الجنود الاميركيين في كانون الاول/ديسمبر 2011.

-- ليبيا 2011

في 17 اذار/مارس 2011 صوت مجلس الامن الدولي على القرار رقم 1973 الذي يجيز للدول الاعضاء quot;اتخاذ جميع الاجراءات الضروريةquot; من اجل quot;حماية المدنيين (...) المهددين بهجماتquot; من قوات العقيد معمر القذافي الذي كان يواجه انذاك ثورة شعبية منذ شباط/فبراير.

بدات عملية quot;الحامي الموحدquot; في 19 اذار/مارس بقيادة فرنسا وبريطانيا فيما لعبت الولايات المتحدة دور دعم فعلي وشاركت 18 دولة في العمليات.

لكن في حزيران/يونيو اتهمت روسيا والصين الحلف الاطلسي بانه قام quot;بتفسير تعسفيquot; لقرار مجلس الامن الذي اجاز الضربات في ليبيا، عبر عدم الاكتفاء بحماية المدنيين بل السعي الى اسقاط النظام، الامر الذي اقرت به فرنسا.

في 20 تشرين الاول/اكتوبر قتل القذافي الذي كان فارا في هجوم اخير على مسقط راسه سرت شرق طرابلس بعد شهرين على سقوط العاصمة بفضل الدعم الحاسم لعملية الحلف الاطلسي.