اتهم مسؤولون أميركيون إيران بالتخطيط لاستهداف مصالح الولايات المتحدة في العراق عبر هجمات انتقامية، ردًا على الضربة التي تخطط إدارة أوباما لتوجيهها إلى النظام السوري، في حال موافقة الكونغرس عليها.


نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين قولهم إنهم اعترضوا اتصالات من طهران تأمر جماعات شيعية مسلحة في العراق بضرب السفارة الأميركية ومواقع أخرى في بغداد، إذا مضت الإدارة الأميركية قدمًا باستخدام القوة ضد النظام السوري.

جاء تقرير الصحيفة بعد ساعات على تحذير المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي من أن الولايات المتحدة ستدفع ثمن تدخلها العسكري في سوريا. واتهم خامنئي الولايات المتحدة بالبحث عن ذريعة لضرب نظام الأسد، الذي تؤكد إدارة أوباما أن لديها ثقة عالية بمسؤوليته عن مجزرة الغوطة بالغاز السام في 21 آب (أغسطس) الماضي.

الكيميائي ذريعة
وقال خامنئي في اجتماع مع أعضاء مجمع الخبراء: quot;ان الهجوم الكيميائي في سوريا ذريعة، وإن الأميركيين يحاولون اللعب على الكلمات، والتظاهر بأنهم أصبحوا طرفًا في هذه الحالة لأهداف إنسانيةquot;. وقالت صحيفة وول ستريت في تقريرها إن الرسالة التي اعترضتها الاستخبارات الأميركية كانت من قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، وكانت موجّهة إلى جماعات شيعية مسلحة في العراق، دعاهم فيها إلى الرد بقوة على العمل العسكري الأميركي في سوريا. وكان سليماني أعلن أن إيران ستدعم سوريا حتى النهاية، كما أفادت وكالة أنباء فارس الإيرانية.

ويشير محللون إلى التداعيات الإقليمية الأوسع التي قد تترتب على الضربة الأميركية، وإمكانية الرد بضربات عشوائية، ليس من النظام السوري فحسب، بل من أطراف أخرى في المنطقة، التي تعيش أجواء مشحونة.

إلى جانب طهران، فإن الحليف الوحيد الآخر للنظام السوري في المنطقة، هو حزب الله، الذي أصدر الخميس أول رد فعل رسمي على الضربة الأميركية المتوقعة، عبر وصفها بأنها quot;إرهاب منظمquot;. وفي بيان نشره حزب الله، بعد اجتماع كتلته النيابية، حذر من أن أي عمل عسكري سيهدد السلام والأمن في المنطقة والعالم.