بيروت: اتهم الجيش السوري الحر الاربعاء موسكو بالكذب بعد اعلانها انها تملك الدليل على استخدام المقاتلين السوريين المعارضين للنظام السوري اسلحة تحتوي على غازات سامة في العمليات العسكرية في سوريا، مؤكدا ان الجيش الحر لا يمتلك مثل هذه الاسلحة وquot;لا يسعى الى امتلاكهاquot;.

وقال المستشار السياسي والاعلامي للجيش الحر لؤي مقداد ردا على سؤال لوكالة فرانس برس ان quot;قيادة هيئة الاركان تؤكد ان التقرير الروسي حول استخدام الثوار لغاز السارين كاذب وملفقquot;.

واضاف ان الادلة التي تحدثت عنها روسيا quot;ملفقةquot;، مشيرا الى ان موسكو تعلم ان quot;هناك اكثر من عشر دول، على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، تملك ادلة واثباتات قاطعة غير قابلة للشك على استخدام النظام اسلحة غازية وكيميائية في قصف المدنيين في سورياquot;.

واوضح ان هذه الادلة تؤشر الى ان quot;هذا القصف المحرم دوليًا استهدف 15 موقعا في سوريا على الاقلquot;، وان هذا القصف quot;موثق ايضا بعينات التربة وجثث الشهداء وشهادات مصابين بينهم من هم خارج سوريا. اضافة الى قنابل غير منفجرة القيت من الطائرات وتحتوي على غازات سامةquot;.

وقال مقداد ان موسكو quot;تحاول ان تغطي النظام، علما انها تعلم ان الجيش الحر لا يمتلك مثل هذا السلاح، ولا يسعى الى امتلاكه. كما انه لا يمتلك آلية اطلاق مثل هذا السلاح، اي صواريخ متوسطة او بعيدة المدى وطائراتquot;.

وتابع ان استخدام مثل هذا السلاح quot;يخالف مبادئنا واهداف الثورة بدولة ديموقراطية تحترم حقوق الانسان. ان نظام بشار الاسد هو من يمتلك ترسانة من الاسلحة البيولوجية والكيميائية والجرثومية المحرمة، وقد اعترف بذلك اكثر من مرةquot;.

وصرح السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين الثلاثاء بان روسيا تملك الدليل على ان المعارضين السوريين استخدموا غاز السارين في 19 اذار/مارس قرب حلب.

واضاف ان الخبراء الروس جمعوا عينات من موقع الهجوم في خان العسل، وسلمت الادلة للامين العام للامم المتحدة بان كي مون في وثيقة من نحو 80 صفحة.

وطالبت الحكومة السورية بتحقيق للامم المتحدة في حادث اذار/مارس في خان العسل. لكنها تشدد على ان يحقق المحققون الدوليون في هذا الاعتداء حصرًا، بينما تطالب الامم المتحدة بحرية التنقل في كل انحاء البلاد، ما حال حتى الان دون توجه بعثة تحقيق شكلتها الامم المتحدة الى سوريا. وتتهم المعارضة السورية النظام باستخدام اسلحة كيميائية وغازات سامة في اكثر من مكان.

ورفضت الولايات المتحدة تاكيدات موسكو في الامم المتحدة، معتبرة ان لا دليل عليها. وكان مسؤولون اميركيون وفرنسيون وبريطانيون تحدثوا في الماضي عن شكوك قوية في استخدام النظام لاسلحة محظورة في عملياته ضد قوات المعارضة.