يأمل صانعو السينما الإيرانيون في أن يكون انتخاب حسن روحاني رئيسًا هو النور في نهاية نفق مظلم أدخلهم به المحافظون، بالرغم من إحباط سببه تعيين متشدد على رأس وزارة الثقافة.


إيلاف من بيروت، الوكالات: بعدما أغلقته ثلاثة أعوام، أعلنت السلطات الإيرانية إعادة افتتاح مركز شهير لصناعة السينما والفنون، في ما يبدو قرارًا يعكس رؤية أكثر انفتاحًا لدى حسن روحاني، الرئيس الجديد ذي الميول المعتدلة.

ونسبت وكالة الأنباء الرسمية - ايرنا لحجة الله أيوبي، نائب وزير الثقافة الإيراني، قوله إن إعادة فتح دار السينما مؤشر على دعم حكومة روحاني لصناعة السينما، منتقدًا في حفل الافتتاح سياسة الحكومة السابقة الثقافية والفنية، متهمها بتسييس المركز الفني وإغلاقه وفق هذه الحجة.

وينتمي إلى هذا المركز أكثر من خمسة آلاف عامل في ميدان السينما. وكان إغلاقه أثار غضب الكثير من صناع السينما الإيرانيين البارزين.

إحباط شديد

في سياق مواز، تمنع أفلام إيرانية شهيرة، فازت مخرجوها بجوائز عالمية بينهم المخرج أصغر فرهادي الذي فاز بأول جائزة أوسكار لإيران عن فيلمه quot;انفصالquot; في العام 2012، من العرض في الصالات الإيرانية، بسبب تحفظات سياسية أو سلطوية على المخرج أو أحد الممثلين، أو تعرض الفيلم لموقف يراه المحافظون منافيًا لمصلحة النظام، وفق معايير اعتباطية غير محددة. ولذلك، تحتاج الافلام السينمائية لرخصة من وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي قبل عرضها، وإلا تبقى طي الأدراج.

وفي تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية، قال سباستيان آشر، الصحافي الإيراني في الهيئة نفسها: quot;إيران ما زالت ترسل رسائل متناقضة في ما يتعلق بالمجال الثقافي، حيث اثار اختيار روحاني لاحد الاسماء المتشددة ليتولى وزارة الثقافة احباطًا شديدًا في الاوساط الفنية، كما أن اختيار روحاني لوزراء ينتمون للتيار المتشدد في مجالات مثل الثقافة والداخلية والعدل قد يكون الثمن الذي توجب عليه دفعه حتى يعين من يتوافق مع سياساته الاصلاحية في وزارتي المالية والخارجيةquot;.

أفلام بارزة

من جهة أخرى، يعرض الفيلم السينمائي الإيراني quot;أنا الامquot;، للمخرج فریدون جیراني، في مهرجان ياري للافلام، الذي يقام في العاصمة السويدية ستوكهولم. وتشارك في هذا المهرجان، المخصص لعرض الافلام الإيرانية، والذي يقام بين 27 و29 ايلول (سبتمبر) الجاري في ستوكهولم ، الممثلة القديرة بانته آبهرام والفنانة لادن موسوي.

ويمثل في quot;انا الامquot; مجموعة بارزة من الفنانين الإيرانيين، بينهم باران كوثري وهنكامه قاضياني وبانته آبهرام وفرهاد اصلاني وحبيب رضائي وامير حسين آرمان، ليروي قصة أسرتين ثريتين تنهار حياتهما شيئًا فشيئًا، وتحصل احداث مفاجئة لإبنة احدى الاسرتين تؤدي إلى كشف الكثير من اسرار شخصيات الفيلم.

ويعرض في هذا المهرجان الفيلمان الإيرانيان quot;الجسر الخشبيquot; للمخرج مهدی کرمzwnj; بور، وquot;صه، البنات لا يصرخنquot; للمخرجة الصاعدة بوران درخشنده. وهذه الافلام الثلاثة مرشحة جميعها للمشاركة في مسابقة أوسكار العام 2014.