كانو: قتل 40 شخصا على الاقل في الهجوم الذي شنه مسلحو جماعة بوكو حرام الاسلامية المتشددة على سكن طلابي في كلية شمال شرق نيجيريا وفتحهم النار على الطلاب اثناء نومهم، بحسب ما افاد مصدر طبي لوكالة فرانس برس.

وقال المسؤول في مستشفى داماتورو التخصصي الذي طلب عدم الكشف عن هويته quot;لدينا الان 40 جثة تم احضارها الى المشرحة من موقع الهجومquot;، مضيفا انه من المرجح ان يكونوا جميعا من طلاب كلية الزراعة في مدينة غوجبا التي تبعد نحو 30 كلم عن مدينة داماتورو عاصمة ولاية يوبي شمال شرق نيجيريا.

وشهدت ولاية يوبي سلسلة من الهجمات الشرسة التي استهدفت الطلاب في الاشهر الاخيرة، والقيت مسؤوليتها على حركة بوكو حرام.

وتعني عبارة بوكو حرام quot;التعليم الغربي ممنوعquot;، وهاجمت الجماعة التي تحمل هذا الاسم مرارا المدارس والجامعات والكليات خلال تمردها المستمر منذ اربع سنوات.

ووقع اسوأ هجوم في تموز/يوليو في بلدة مامودو حيث القى اسلاميون المتفجرات واطلقوا النار على سكن طلابي ما ادى الى مقتل 42 شخصا على الاقل معظمهم من الطلاب.

وقتلت الحركة كذلك سبعة من طلاب المدارس الثانوية ومعلمين في داماتورو في حزيران/يونيو.

ووصف الجيش الهجمات الاخيرة على المدارس بانها مؤشر على يأس الاسلاميين حيث اصبحوا يهاجمون الاهداف غير المحمية.

وذكرت وزارة الدفاع ان الهجوم الذي نفذه الجيش ضد معاقل بوكو حرام في منتصف ايار/مايو الماضي قوض قدرات الجماعة وشتت مقاتليها في اجزاء نائية من المناطقة الشمالية الشرقية التي تعد معقلا تقليديا للمسلحين.

ورغم ان العديد من الهجمات الاخيرة وقعت في مناطق نائية، واستهدفت في اغلبها مدنيين عزلا، الا انها القت بالشك على نجاح الحملة العسكرية.

وقتل العشرات هذا الشهر في هجمات وقعت في مناطق مختلفة من بينها مدينة بينشيشك في ولاية بورنو حيث قتل 142 شخصا على الاقل ذبحا على يد من يشتبه من انهم من مسلحي بوكو حرام قدموا متنكرين في زي الجيش واقاموا نقاط تفتيش واطلقوا النار على سائقي السيارات والمشاة.

واستهدفت بعض اعمال العنف الاخيرة جماعات حماية مدنية تشكلت لمساعدة الجيش.

ولا تزال المناطق الشمالية الشرقية من البلاد خاضعة لاحكام الطوارئ منذ 14 ايار/مايو. واغلقت شبكات الهواتف في معظم المناطق الشمالية الشرقية منذ اعلان احكام الطوارئ في خطوة يقول الجيش انها تساعد في منع الاسلاميين من تنسيق هجماتهم.

واشار البعض الى ان عدم وجود خدمات الهاتف منع المدنيين من الانذار بوقوع هجمات.

وقالت بوكو حرام انها تقاتل من اجل اقامة دولة اسلامية في شمال نيجيريا الذي تسكنه اغلبية من المسلمين، الا انه يعتقد ان الجماعة مؤلفة من عدة فصائل ذات اهداف مختلفة.

وهاجمت الحركة كنائس ومساجد ومكاتب صحف وعناصر الامن وسياسيين ومباني تابعة للامم المتحدة وغيرها من الاهداف.

ودلت الارقام التي نشرت في وقت سابق من العام ان النزاع اودى بحياة اكثر من 3600 شخص من بينهم اشخاص قتلتهم قوات الامن. الا ان العدد حاليا اعلى من ذلك بكثير.