بيروت: اتهم الائتلاف السوري المعارض اليوم الاربعاء quot;الدولة الاسلامية في العراق والشامquot; بانها على quot;علاقة عضويةquot; مع النظام السوري، وبانها تعمل على quot;تنفيذ مآربهquot;، وذلك بعد اقدامها على اعتقال وتعذيب وقتل طبيب كان يتولى ادارة معبر تل ابيض الحدودي مع تركيا في شمال سوريا من جانب المعارضة.

وقال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان يعتبر من اقوى المواقف الرسمية له حتى اليوم ضد الدولة الاسلامية، quot;يؤكد الائتلاف ان علاقة تنظيم دولة الاسلام في العراق والشام مع نظام الأسد الإرهابي، علاقة عضوية، يحقق فيها التنظيم مآرب عصابة الأسد بشكل مباشر أو غير مباشرquot;.
واضاف ان quot;سيل دماء السوريين على يد هذا التنظيم رفع الشك بشكل نهائي عن طبيعته وأسباب نشوئه والأهداف التي يسعى الى تحقيقها والأجندات التي يخدمها، ما يؤكد طبيعة أعماله الإرهابية والمعادية للثورة السوريةquot;.
وكان الائتلاف يعلق على مقتل الطبيب حسين السليمان المعروف بأبو ريان الذي قتل quot;بعد اعتقاله من قبل الدولة الإسلامية في العراق والشام في بلدة مسكنة (ريف حلب)، جراء إطلاق النار عليه بعد تعرضه للتعذيبquot;.
ودعا الائتلاف quot;جميع المقاتلين الذين انضموا الى تنظيم دولة الاسلام في العراق والشام ظانين فيه تنظيما يعمل لتحقيق أهداف الثورة ويخلص العمل لوجه الله، الى الانسحاب منه فورا واعلان البراءة من تصرفاته وأفعاله المخالفة لطبائع السوريينquot;.
كما حث quot;الجهات الداعمة له على الانفصال عنهquot;، مشددا على quot;ان الجهل بمشروع التنظيم وأجنداته لا يبرر لأحد البقاء في صفوفه أو منح الولاء لهquot;.
وتعهد الائتلاف quot;بملاحقة ومحاسبة قادة هذا التنظيم الإرهابي، كما الرموز المجرمة في النظام، لينالوا جزاءهم العادل عما اقترفوا من جرائم بحق أبناء الشعب السوريquot;.
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان اورد مقتل الطبيب السليمان، مشيرا الى انه كان ينتمي الى quot;لواء احرار الشامquot; ذي النزعة الاسلامية، وانه كان يدير معبر تل ابيض في محافظة الرقة في شمال البلاد والذي تسيطر عليه كتائب مقاتلة ضد النظام.
ونقل المرصد عن ناشطين انه quot;تم قطع اذن الطبيب بآلة حادة، وأصيب بعد ذلك بطلقات ناريةquot;.
واشار الى ان الدولة الاسلامية سلمت الجثة quot;بعد عملية تبادل للأسرى والجثث بينها وبين كتائب اسلاميةquot;.
واوضح ان اشتباكات اندلعت في العاشر من كانون الاول/ديسمبر في بلدة مسكنة بين الدولة الاسلامية في العراق والشام ولواء احرار الشام، وان الطبيب كان من ضمن وفد ذهب لمقابلة الدولة الاسلامية في محاولة للقيام بوساطة وحل الاشكال، فتم اعتقاله.
ووصف الائتلاف الوطني مقتل الطبيب بquot;العمل الاجرامي الجبانquot;، مشيرا الى ان ابو ريان تعرض خلال عشرين يوما من الاعتقال الى quot;أقسى أنواع التعذيبquot;.
وسبق للائتلاف ان ندد مرارا بquot;الممارسات القمعيةquot; للدولة الاسلامية، متهما اياها بquot;الخروج عن اطار الثورةquot;.