واشنطن: عرض الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر الاثنين ثلاثة اسس تمثل قاعدة لمحادثات سلام حول سوريا في جنيف هي اجراء انتخابات حرة واحترام نتائجها ونشر قوات لحفظ السلام في هذا البلد.

ومن المتوقع بدء محادثات سلام حول سوريا في سويسرا في 22 كانون الثاني/يناير علما ان اللائحة النهائية للمشاركين لم تتضح بعد.
وكتب كارتر الحائز جائزة نوبل للسلام في 2002، في مقال في صحيفة واشنطن بوست ان المحادثات لم تصل لاي نتيجة حتى الان لان كل طرف محارب quot;سمح له بتحديد الشروط المسبقة للمفاوضاتquot;.
وفيما يعتبر الرئيس بشار الاسد معارضيه quot;ارهابيينquot; ويرفض التحدث اليهم قبل القائهم السلاح، تطالب المعارضة المشرذمة.
وقال كارتر في المقالة التي شاركه في كتابتها البروفسور في الجامعة الاميركية روبرت باستور quot;لا احد يستطيع كسب هذه الحربquot;.
واضاف quot;واضح ان الاطراف يعتقدون انهم لا يستطيعون الخسارة لانهم يخشون الابادة وهذا يفسر لماذا ستستمر الحرب ما لم يفرض المجتمع الدولي بديلا شرعياquot;.
واكد الكاتبان ان الموفدين الدوليين كوفي انان والاخضر الابراهيمي quot;لم يسمح لهما باستخدام مهارتهما التفاوضية لان اللاعبين الاساسيين يصرون على النصر كشرط مسبق عوضا عن الاستيعاب المتبادل الضروري لانهاء الحربquot;.
واضافا ان quot;هذه الشروط المسبقة تهدف الى كسب حرب لا يمكن كسبها اكثر منها تحقيق سلام منقوصquot;.
ويعرض كارتر وباستور اطلاق محادثات جنيف على اساس جعل الشعب السوري يتخذ القرار بشان حكومة مستقبلية في انتخابات حرة تخضع لمراقبة عن كثب من مراقبين دوليين، وضمانة باحترام المنتصرين للاقليات والمجموعات المذهبية ونشر quot;قوة حفظ سلام قويةquot; تضمن تحقيق تلك الاهداف.
ويتعين ان توافق روسيا والولايات المتحدة على هذه الخطة وان تقوم ايران quot;وقوى اقليمية اخرىquot; بوقف الدعم لحلفائها وان تجعل الامم المتحدة السلام في سوريا quot;على رأس الاولوياتquot;.
ويحذر كارتر وباستور من انه ما لم يتم اتخاذ هذه quot;الخطوات الصعبة (...) فان الحرب قد تستمر لعشر سنوات اخرى ومن المرجح ان تخلق دائرة اكبر من الدمار والموتquot;.
وتولى كارتر رئاسة الولايات المتحدة من 1977 الى 1981 ويركز quot;مركز كارترquot; ومقره اتلانتا على حقوق الانسان والديموقراطية في العالم. اما باستور فخدم في مجلس الامن القومي وهو كبير مستشاري مركز كارتر بشأن حلول النزاعات.