للعرب طريقة مميزة في التعبير عن أفراحهم وأحزانهم... إطلاق النار في الهواء. ففي الأعراس، يلعلع الرصاص، وفي الأحزان، يطلق الرصاص زخات زخات.


حيان الهاجري من الرياض: متى نجح طالب في امتحاناته المدرسية، يشعل أبوه جبهة فوق السطوح. وفي لبنان تحديدًا، تشتعل الضاحية الجنوبية ومناطق الجنوب والبقاع بالرصاص والقذائف الصاروخية، تطلق في الهواء، مع كل إطلالة لحسن نصرالله، أمين عام حزب الله.

وفي المناطق الأخر، ولكن بوتيرة أخف، يطلق انصار رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري النار متى أطل على شاشة التلفزيون، في حديث أو رسالة... وهكذا دواليك.

وفي هذا الفيديو القصير لكن المعبر، يقف شاب سعودي على سطح منزله، وبيده رشاش كلاشنيكوف، مستعرضًا مهاراته في رسم قلب بالسماء، بكل حرفة، من خلال زخة رصاص، وكأنه يعبر بهذا الشكل عن حبه.

وقد ادت هذه العادة العربية إلى وقوع الكثير من الضحايا بين قتيل وجريح في أفراح تحولت إلى أتراح، وفي مآتم تضاعف الحزن فيها اضعافًا.

وفي ليلة رأس السنة، قبل ايام، ادى إطلاق الرصاص ابتهاجًا في الضاحية إلى سقوط ثلاثة قتلى وستة جرحى.