نجحت شرطة أبوظبي في العثور على الجاني الذي إرتكب جريمة قتل أثارت ضجة كبيرة في الشارع الإماراتي، خاصة أن الإمارات تشتهر بأنها إحدى أكثر دول العالم أمناً ولا تشهد هذا النوع من الجرائم.


دبي: تم إلقاء القبض على مقيم مصري، يبلغ 39 عاماً ويملك مخبزاً، بعد ثبوت أدلة تورطه في قتل فلسطيني 47 عاماً، على خلفية نزاعات وخلافات مالية بينهما، ومماطلته في إعادة مبلغ 250 ألف درهم، ثم عرضه وفقاً لرواية القاتل أن يسدد هذا المبلغ بالدخول هو أو أي فرد من أسرته في علاقة جنسية مقابل الإعفاء من دفع هذا الدين.

زمن قياسي

وفي تفاصيل القضية، فقد توصلت إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة أبوظبي إلى حل لغز مقتل فلسطيني، ثم العثور على جثته في شارع جانبي في إحدى مناطق مدينة محمد بن زايد في أبوظبي، وضبط القاتل في وقت قياسي من وقوع الجريمة، معترفاً بعد مواجهته بالبراهين والأدلة الدامغة بضلوعه في الجريمة، التي وصفتها الشرطة بأنها بشعة.

وقالت شرطة أبوظبي إن الجاني مصري الجنسية، 39 عاماً، مشيرة إلى أنه، وفقاً لإعترافاته، سدد ضربة بصخرة على وجه الضحية البالغ 47 عاماً ليلفظ أنفاسه الأخيرة، ثم قام القاتل بإضرام النار في ملابس الضحية لتشويه الجثة وإخفاء معالم الجريمة التي وقعت في 30 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أي قبل أسبوع تقريباً.

الجنس مقابل المال

ما يثير الجدل في القضية ليس بشاعتها فحسب، بل ما يتعلق بالجانب الذي كشف عنه القاتل، حينما أكد أن القتيل ساومه على تسديد الدين مقابل ممارسة الجنس معه ومع أي فرد آخر من أفراد أسرته، وهو ما أثار حفيظته على حد قوله، وضاعف من دوافعه لإرتكاب الجريمة، ولا يمكن التحقق حتى الآن من صحة الرواية، التي قد يكون القاتل لجأ إليها لتبرير جريمته التي هزت الشارع الإماراتي، ولكن سرعة القبض على القاتل وحل لغز الجريمة أعادا الشعور بالطمأنينة للجميع.

مجتمع الدين والقانون

جاء ذلك وسط إستنكار رسمي من اللواء محمد بن العوضي المنهالي مدير العمليات في شرطة أبوظبي، والذي وصف الجريمة بالبشعة، وأشار الى أن الإمارات تمتلك مؤسسات متخصصة تتيح للأشخاص اللجوء إليها لتسوية ومعالجة أي إشكاليات مالية أو مجتمعية وفي كل الأوقات، لحماية مجتمع الإمارات المحافظ من أية ظاهرة دخيلة على الأخلاقيات والعادات، وتتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي والقيم الاجتماعية التي يعتز بها الجميع في الإمارات.