طهران: اعلن رئيس المنظمة النووية الايرانية علي اكبر صالحي في تصريحات نقلها التلفزيون الحكومي الجمعة ان المرحلة الاولى من الاتفاق الموقع مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي الايراني ستنتهي مطلع شباط/فبراير.

وقال صالحي ان quot;ايران والوكالة (التابعة للامم المتحدة) ستنهيان المرحلة الاولى من المفاوضات بحلول مطلع شباط/فبراير، على ان تبدا المرحلة الثانية بعد ذلك بقليلquot;، حسبما نقلت عنه قناة quot;برس تي فيquot; الناطقة بالانكليزية والتابعة للاذاعة والتلفزيون الرسميين.

وكانت ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية وقعتا في 11 تشرين الثاني/نوفمبر في طهران اتفاقا لتوضيح طبيعة البرنامج النووي الايراني الذي يشتبه الغرب بانه يخفي جانبا عسكريا.

وامام ايران مهلة ثلاثة اشهر لتطبيق quot;خارطة الطريقquot; المؤلفة من ست نقاط قبل ان تبدا المفاوضات من اجل التوصل الى اتفاق شامل.

واحدى هذه النقاط خضوع موقع مصنع انتاج المياه الثقيلة في اراك (وسط) والذي اغلق امام مفتشي الامم المتحدة منذ 2011، للتفتيش وهو ما حصل في مطلع كانون الاول/ديسمبر.

ويقع المصنع في المكان نفسه لمفاعل اراك الذي يعمل بواسطة المياه الثقيلة والذي تعتزم ايران تشغيله بحلول نهاية 2014. ويشكل هذا المفاعل مصدر قلق كبير للقوى الكبرى لانه يمكن ان يمنح ايران امكانية انتاج البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه بعد معالجته لصنع قنبلة ذرية.

البيت الابيض يامل الا يصوت الكونغرس على عقوبات جديدة

اعرب البيت الابيض الجمعة عن امله في الا يصوت الكونغرس على فرض عقوبات جديدة على ايران، الا انه امتنع عن التاكيد كما فعل في كانون الاول/ديسمبر بان مثل هذا النص لن يقره مجلس الشيوخ.

وصرح المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني quot;نامل دائما الا يتبنى الكونغرس مثل هذه العقوبات بسبب التاثير السلبي الذي سينتج عنها على صعيد المفاوضات الجارية وعلى امكان حل هذه الخلافات بطريقة سلميةquot;. واضاف quot;لكنني لا اريد ان اتكهن في امور تشريعيةquot;.

ويتباين تعليق كارني عن التصريحات التي ادلى بها في 19 كانون الاول/ديسمبر. اذ كان قال انذاك quot;لا نعتقد ان مثل هذه الاجراءات ضرورية ولا نعتقد انه سيتم تبنيهاquot;. وحذر وقتها من انه وquot;في حال تم تبنيها فان الرئيس سيعترض عليهاquot;.

وفي 24 تشرين الثاني/نوفمبر توصلت القوى العظمى (الدول الخميس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي بالاضافة الى المانيا) في جنيف الى اتفاق مؤقت مع ايران حول برنامجها النووي.

وينص الاتفاق الذي يعتبر تقدما ملفتا بعد سنوات من الجمود، عدم فرض اي عقوبات جديدة على ايران خلال مهلة ستة اشهر وافقت الجمهورية الاسلامية خلالها ان تعلق برنامجها النووي المثير للجدل على امل التوصل الى اتفاق اوسع نطاقا.

واعرب البيت الابيض مرات عدة منذ ذلك الحين عن معارضته للتصويت على مثل هذه العقوبات.

والجمعة توصل ممثلون عن ايرن والاتحاد الاوروبي الذي يقود المفاوضات باسم مجموعة 5+1 (الصين والولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والمانيا) في جنيف الى اتفاق لتطبيق الاتفاق المرحلي حول البرنامج النووي لطهران.

وتابع كارني ان تبني الولايات المتحدة لعقوبات جديدة يمكن ان يكون له نتائج عكسية لما يامله مؤيدو هذه العقوبات ومن بينهم رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الديموقراطي روبرت منينديز والسناتور الجمهوري مارك كيرك.

واضاف كارني quot;يمكن ان يؤدي ذلك في حال حصل الى تقويض هيكلية العقوبات المفروضة حاليا من خلال زعزعة ثقة شركائنا الاوروبيين وقد يعطي ايران فرصة للقول باننا لا نشارك في المفاوضات بنية حسنةquot;.