قابس (تونس): أطلقت الشرطة التونسية الجمعة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق أكثر من 500 عاطل حاولوا اقتحام مقر ولاية قابس (جنوب) للمطالبة بتوظيفهم في شركة حكومية وذلك إثر انتشار شائعات حول توزيع الشركة عقود عمل.
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس ان الشرطة طاردت هؤلاء في شوارع مدينة قابس واعتقلت 17 منهم بعدما رشقوها بالحجارة. وقد انتشرت أمام البنوك والفضاءات التجارية الكبرى بالمدينة تحسبا من أعمال نهب.
وقال مسؤول أمني لمراسل فرانس برس ان quot;استعمال القنابل المسيلة للدموع جاء بعد تعمد المحتجين اقتحام مقر الولاية وتهشيم الأبوابquot;.
والجمعة تجمع أكثر من 500 عاطل أمام مقر الولاية، لليوم الثاني على التوالي مطالبين بتوظيفهم في شركة البيئة التابعة للمجمع الكيمياوي (حكومي) في قابس الذي يعتبر أول مشغل في الولاية، وذلك بعد انتشار شائعات حول توزيع الشركة عقود عمل.
ودعا والي قابس المحتجين الى تشكيل وفد من 12 شخصا للتفاوض معهم لكنهم رفضوا.
وقال صادق بوحليلة مدير شركة quot;البيئة والغراسة والبستنةquot; التي تأسست في 2011 وتشغل حوالي 2000 شخص لفرانس برس ان quot;الأخبار التي تم تداولها حول اعتزام الشركة انتداب عمال جدد أو توزيع عقود عمل جديدة لا أساس لها من الصحةquot;.
ولفت الى ان التوظيف في الشركة quot;لا يتمّ إلا عبر الأطر القانونية ومكاتب التشغيلquot;.
وقال مسؤول أمني لفرانس برس انه تم quot;فتح تحقيق لتحديد مصدر هذه الاشاعة التي تسببت في احتجاجات اجتماعيةquot; في قابس وانه سيتم quot;معاقبة الأشخاص المتورطين في إرباك الوضع الأمني بالجهةquot;.