وجه مساعدون ومستشارون مقربون من قصر الأليزيه أصابع الاتهام للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بأنه وراء فضيحة خليفته هولاند مع ممثلة.


يرى مستشارو الأليزيه أن مزاعم علاقة الرئيس فرانسوا هولاند مع الممثلة جولي غاييه زادت من مشاكل الرئيس في إدارة البلاد. ويعتقدون جميعاًبأن وراء هذه الفضيحة شخصاً اسمه نيكولا ساركوزي، الرئيس الفرنسي السابق.

فهم يرون أن أجهزة الأمن هي التي سربت لقاءات هولاند السرية بالفنانة، جولي غاييه، في إحدى الشقق الباريسية، وذلك لأن ساركوزي لا يزال يحتفظ بنفوذ قوي داخل أجهزة الأمن.

وحيث لا تعتبر الحياة الخاصة للشخصيات السياسية الفرنسية خصوصاً الرؤساء quot;محرمةquot;، فإن صحيفة (صنداي تايمز) اللندنية قالت في تقرير لها، الأحد، إنه لا ينبغي لهولاند أن يشعر بأي حرج لأن سابقيه إلى منصب الرئاسة، كانت لهم مثل هذه العلاقات غير الشرعية.

علاقات لرؤساء

وكانت تقارير نشرت على مدى عقود نسبت علاقات عدة إلى رؤساء سابقين، مثل فاليري جيسكار ديستان وجاك شيراك وفرنسوا ميتران الذي اعترف بأنه أب مزارين التي ولدت من علاقة أقامها خارج إطار الزواج. وكان نيكولا ساركوزي أول رئيس فرنسي تطلق وتزوج خلال ولايته الرئاسية من المغنية وعارضة الأزياء كارلا بروني.

ومنذ وصوله إلى قصر الاليزيه، أكد هولاند تمسكه بحياة laquo;عاديةraquo;، ثم أعلن أنه سيكون قريباً من الشعب وسيخرق laquo;عند الحاجةraquo; قواعد البروتوكول في تنقلاته. وتضيف (صنداي تايمز) أن الصحف الفرنسية لم تخض في القضية بعمق وفضول صحفي، ذلك لأنها تتحفظ بشأن خصوصيات السياسيين لأنها تقيم معهم علاقات مصالح.

وكان هولاند، الذي لم يتزوج قط، قد افترق عن رفيقته السابقة وزميلته في الحزب الاشتراكي الفرنسي، سيغولين روايال ليقيم علاقة مع تريرفيلر. ورغم أن وسائل الإعلام الفرنسية مقيدة بقوانين خصوصية صارمة، فإن تقليد السرية بشأن الحياة الخاصة للشخصيات العامة تعرض في السنوات الأخيرة للانتهاك بشكل متزايد.

قرار ضد غاييه

وإلى ذلك، يشار إلى أنه على وقع تداعيات الفضيحة، كانت الحكومة الفرنسية قررت حرمان الممثلة جولي غاييه، من المشاركة في لجنة تحكيم ثقافية. ولم تعلق وزارة الثقافة الفرنسية على الأسباب التي أدت إلى حرمان غاييه من الانضمام للجنة التحكيم، التي تختار المنح للأكاديمية الفرنسية في روما quot;فيلا مديسيquot;.

وكانت مجلة quot;كلوزيرquot; الفرنسية قد نشرت مزاعم بوجود علاقة غرامية بين هولاند وغاييه على صدر صفحاتها الأسبوع الماضي. ولم تصدر الممثلة غاييه، البالغة من العمر 41 عامًا، أي تعليق علني منذ الكشف عن ادعاءات علاقتها مع الرئيس الفرنسي.

شأن خاص

وكان الرئيس الفرنسي تطرق في مؤتمر صحافي إلى حياته الخاصة، إذ قال إن ما حدث هو شأن خاص، معترفاً بأنه يمر حاليًا بأوقات عصيبة في حياته الخاصة، مضيفًا أن المبدأ الذي يلتزم به، هو أن الوضع ينبغي أن يعالج بشكل خاص.

ورفض هولاند الإجابة على سؤال بشأن وضع رفيقته فاليري تريرفيلر التي تعيش معه في قصر الإليزيه، وترقد حاليًا في أحد المستشفيات من جراء الصدمة التي انتابتها في أعقاب كشف مزاعم عن علاقة غرامية، وهل لا تزال سيدة فرنسا الأولى كما كان الشأن قبل الفضيحة.

وردًا على سؤال حول صحتها، أوضح الرئيس الفرنسي أنها كانت تحصل على راحة، وليس هناك أي تعليق آخر على القضية، كما ترك الباب مفتوحًا أمام مقاضاة مجلة كلوزير على ما نشرته. كما لم يكشف هولاند إن كانت تريرفيلر ستظل سيدة فرنسا الأولى قبل الزيارة التي من المقرر أن يقوم بها للولايات المتحدة في 11 شباط (فبراير) المقبل.