بدأ اليوم الاثنين تنفيذ اتفاق جنيف حول برنامج إيران النووي بعد تأخيره لعدة ساعات لأسباب فنية. ويمهد هذا الاتفاق الطريق أمام تجميد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لبعض العقوبات المفروضة على طهران.


أعلن المتحدث باسم المنظمة الذرية الإيرانية عن البدء بتعليق تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة خلال ساعات، كما نُقل عنه بدء التخلص من مخزون طهران من تلك المادة، في حين قال رئيس الوكالة إن القرار جاء quot;طواعيةquot;.

وكان من المقرر أن تبدأ ما بين الساعة الثامنة والتاسعة من صباح اليوم بتوقيت طهران (4:30 -5:30 بتوقيت غرينتش) عملية تعليق التخصيب بنسبة 20 بالمئة وبدء عملية التخفيف والاكسدة للمخزون المخصب الموجود بنسبة 20 بالمئة، إلا أن هذه العمليات تأخرت مع استمرار المحادثات الفنية.

ويمهد هذا الاتفاق الطريق أمام تجميد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لبعض العقوبات المفروضة على إيران. ومن المتوقع أنه بحلول نهاية اليوم سيكون بوسع إيران استئناف تصدير المواد البتروكيميائية وتجارة الذهب، وهو ما من شأنه أن يدر مليارات الدولارات لاقتصاد البلاد.

ولفترة طويلة، أبدت حكومات غربية شكوكًا إزاء طبيعة البرنامج النووي الإيراني، معتبرة أنه ينطوي على أغراض عسكرية، وهو ما دأبت إيران على نفيه، مصرة على أنها تحتاج للطاقة النووية لاستخدامها في أغراض سلمية.

تعليق طوعي

ونقلت وكالة أنباء quot;فارسquot; الإيرانية شبه الرسمية عن المتحدث باسم الوكالة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي قوله إن المحادثات الفنية بين خبراء منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ومفتشي الوكالة الدولية quot;مستمرةquot; مضيفًا أنه بعد تلك المرحلة quot;ستنطلق عملية التعليق الطوعي للتخصيب بنسبة 20 في المئةquot;.

وأضاف الناطق الإيراني إنه من المحتمل أن يكون هنالك quot;تأخير في نقطة البدء بعمليات تعليق التخصيب (بنسبة 20 في المئة) والأكسدة والتخفيفquot;.

أما رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، فقد أعلن أن طهران ستقوم الاثنين quot;طواعيةquot; بتعليق تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، مضيفًا أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعملون في مفاعل نتانز من أجل quot;وقف الارتباط بين الشلالات المترادفة لأجهزة الطرد المركزي في مفاعلي نتنز وفردوquot;.

وكانت إيران قد توصلت مع الدول الكبرى في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي إلى اتفاق يرمي للحد من تخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات عن طهران، وتستمر المحادثات بين الجانبين خلال الأشهر المقبلة من أجل التوصل إلى صيغة نهائية تبدد القلق الدولي حيال الجوانب الخفية من البرنامج النووي الإيراني.