بيروت:اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الاثنين لوكالة فرانس برس انه لم يتم اتخاذ quot;اي اجراء بعدquot; من قبل الحكومة السورية لتسهيل وصول القوافل الانسانية الى حمص (وسط) او للسماح للنساء والاطفال بمغادرة المدينة.

وقال روبرت مارديني رئيس العمليات في الشرق الاوسط لدى اللجنة الدولية للصليب الاحمر لوكالة فرانس برس quot;حتى ظهر اليوم، لم يتخذ اي اجراء ملموس للقيام باية عملية من هذا النوع في احياء حمص القديمةquot;.

وكان الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي اعلن الاحد موافقة الحكومة السورية على مغادرة المناطق المحاصرة في حمص، وذلك على هامش المفاوضات بين وفدي النظام والمعارضة في جنيف.

كما اعرب الابراهيمي عن امله في ان تدخل قوافل مساعدات انسانية الاثنين الى هذه المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، والمحاصرة منذ نحو 600 يوم.

الا ان ناشطين اكدوا ان اي مساعدات لم تدخل الى حمص القديمة بحلول بعد ظهر اليوم، كما ان ايا من النساء او الاطفال لم يغادروها.

وشدد مارديني على ان افساح الفرصة امام المدنيين لمغادرة المناطق المحاصرة لا يعني بالضرورة ارغامهم على الرحيل.

وقال quot;يجب الا يرغم احد المدنيين على الرحيلquot;، مضيفا quot;نعلم من خبرتنا ان بعض الناس لا يرغبون في مغادرة منازلهم وترك ممتلكاتهم بدون ضمانات لما قد يواجهونه في الخارجquot;.

وقال انه يجب السماح لوكالات الاغاثة بالدخول الى المناطق المحاصرة لتقييم الاحتياجات.

واوضح مارديني ان الصليب الاحمر الدولي لم يدخل حمص منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2012.

وقال ناشطون ان نحو 200 امرأة وطفل اي ما يمثل نحو نصف النساء والاطفال في احياء حمص القديمة، مستعدون لمغادرة هذه المناطق التي تحاصرها القوات السورية منذ اكثر من عام، مشيرين الى ان عددا كبيرا منهم يرفضون ترك ازواجهن بمفردهم.

وأفاد الناشط ابو زياد لوكالة فرانس عبر الانترنت quot;نحو 200 امرأة وطفل هم اكثر المتضررين جراء الحصار الذي تفرضه القوات النظامية، مستعدون لمغادرة حمصquot;.
واضاف ابو زياد المقيم في احد الاحياء التي تسيطر عليها المعارضة في المدينة ان هؤلاء النساء والاطفال quot;مستعدون للمغادرة بشرط الحصول على ضمانات من انهم لن يتعرضون للتوقيف على يد النظامquot;.
واشار الى ان العديد من العائلات الاخرى quot;ترفض المغادرة رغبة منها في عدم ترك الرجال بمفردهم في المناطق المحاصرةquot;.
يأتي ذلك غداة اعلان الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي موافقة الحكومة السورية على مغادرة المناطق المحاصرة في حمص، وذلك على هامش المفاوضات بين وفدي النظام والمعارضة في جنيف.
كما اعرب الابراهيمي ان امله في ان تدخل قوافل مساعدات انسانية الاثنين الى هذه المناطق التي يسيطر عليها المعارضة، والمحاصرة منذ نحو 600 يوم.
الا ان الناشطون اكدوا ان اي مساعدات لم تدخل الى حمص القديمة بحلول بعد ظهر اليوم، كما ان ايا من النساء او الاطفال لم يغادروها.
وقال ابو زياد ان quot;القصف يستمر من دون توقف على احياء حمص. العديد من المنازل تشتعل، والناس ما زالوا يتعرضون للقتلquot;.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، يتواجد نحو ثلاثة آلاف شخص في الاحياء المحاصرة في حمص. وتشهد اطراف هذه الاحياء معارك بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة، وسط قصف شبه يومي يطاولها.
وتعاني هذه الاحياء نقصا حادا في الاغذية والمواد الطبية، ما يجعل استمرار الحياة فيها تحديا يوميا.
ويقول ابو زياد quot;احدى السيدات التي تتوق للمغادرة، تتناول منذ اسابيع وجبة واحدة من حبات الزيتون يوميا. هي في حاجة لارضاع طفلها، الا انها لم تعد قادرة على ذلكquot;.
يضيف quot;ثمة العديد من القصص المأسوية هناquot;.
ودانت منظمات انسانية عدة الحصار على احياء حمص القديمة، وطالبت طرفي النزاع السوري بتسهيل الدخول الفوري لقوافل المساعدات الانسانية.