دمشق: طالبت دمشق السبت بquot;عدم تسييسquot; ملفها الكيميائي مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في تقديم المساعدة لها لتجاوز quot;التحدياتquot; التي تحول دون نقل العناصر الكيميائية الى خارج سوريا في الوقت المناسب.
كما اتهمت دمشق quot;مجموعات ارهابية مسلحةquot; باستهداف المواقع التي تحوي المواد الكيميائية والشحنات التي تقل هذه المواد في طريقها الى مرفأ اللاذقية تمهيدا لنقلها الى الخارج.
وذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان وزارة الخارجية طالبت في رسالتين متطابقتين وجهتهما الى الامم المتحدة ومجلس الامن quot;وقف تسييس الملف الكيميائي السوري واخذ الظروف الامنية الصعبة والمعقدة التي تمر بها بعين الاعتبارquot;.
وحملت الخارجية في رسالتيها المجتمع الدولي quot;مسؤولياته في تقديم المساعدة التى تمكن سوريا من تجاوز التحديات الجدية التي نتوقع ان تسهم في التاخير في عملية نقل هذه الموادquot;.
وتاتي الرسالتان ردا على قرار مجلس الامن الخميس الذي طالب دمشق بتسريع نقل اسلحتها الكيميائية الى خارج اراضيها، واعرب عن تمسكه باحترام الموعد النهائي المحدد في الثلاثين من حزيران/يونيو للقضاء نهائيا على هذه الترسانة.
واشارت الخارجية في رسالتيها الى ان quot;سوريا تعرضت لحملة ظالمة من بعض الدول الاعضاء في مجلس الامن وفي مقدمتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها خلال مناقشة الملف الكيميائي السوريquot; لافتة الى ان quot;الدول التي تتهم سوريا بالتقصير لم تف بالتزاماتها بتدمير ترسانتها الكيميائيةquot;.
ويتعين نقل الاسلحة الكيمائية السورية الى مرفأ اللاذقية السوري quot;بطريقة منهجية ومتسارعةquot;، كما راى المجلس الذي quot;يلفت الى القلق من الوتيرة البطيئة جداquot; لهذه العملية.
ورات الخارجية السورية ان quot;تلك الدول جانبت في حملتها الحقيقة والقراءة الموضوعية لما تم انجازه من قبل سوريا في اطار تنفيذها لالتزاماتها (...) وأن الولايات المتحدة ومن يدعمها تتجاهل حقيقة أن سوريا لا تمر الآن في ظروف طبيعية بسبب الحرب الإرهابية المستمرة ضدها بدعم اقليمي ودولي وأطراف معروفة للجميعquot;.
واضافت ان بيان المجلس quot;خلا من ذكر اي نقطة ايجابية قامت بها سوريا في هذا الاطار وتجاهل الانجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية والتعاون البناء و المستمر مع البعثة المشتركةquot;.
واكدت الخارجية ان quot;المخاطر التي تواجهها سوريا في عملية نقل المواد الكيميائية إلى الساحل السوري لم تعد في الاطار النظري والإعلامي بل أن المجموعات الإرهابية المسلحة استهدفت المواقع التي تحوي المواد الكيميائية والشحنات التي تقل هذه المواد في طريقها إلى مرفأ اللاذقيةquot;.
وبحسب الامم المتحدة، فقد ذكر المجلس الذي رفض جزئيا التوضيحات التي قدمتها دمشق، بان الحكومة السورية باتت تملك المعدات والمساعدة الدولية اللازمة لتسريع حركة نقل اسلحتها الكيميائية الى خارج اراضيها.
وتعهد الرئيس السوري بشار الاسد بتدمير كل ترسانة بلاده الكيميائية بحلول نهاية حزيران/يونيو تحت طائلة التعرض لعقوبات وحتى اللجوء الى القوة. ذلك ان واشنطن تقول ان اقل من 5 بالمئة من العناصر الكيميائية الاكثر خطورة نقلت حتى الان من سوريا. وتخل دمشق بذلك باستحقاق في هذا الجدول الزمني.
ويتهم الغربيون داخل مجلس الامن الدولي دمشق بالمماطلة، لكن روسيا تعتبر ان العملية تتقدم على الرغم من كل شيء وان استحقاق الثلاثين من حزيران/يونيو سيتم احترامه.