يتسلل تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام إلى لبنان، محاولًا أن يطور معاقل له في البيئة السنية، من أجل عمليات ضد إسرائيل ومناطق في أوروبا.


القاهرة: حذرت مصادر إقليمية من وجود جماعة إسلامية مسلحة، تابعة للقاعدة في لبنان، تطور معقلاً لها هناك، ليكون بمقدورها شن هجمات على إسرائيل، وعلى أجزاء من أوروبا.

وأشارت المصادر إلى أن تلك الجماعة، وهي الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام، قد انتقلت إلى لبنان للاستفادة من الخلافات الطائفية بين السنة والشيعة فيه. وأكدت المصادر في نفس السياق أن تلك الجماعة بدأت تؤسس لنفسها في المناطق الحضرية، بما في ذلك العاصمة اللبنانية بيروت.

جاءت تلك التحركات من جانب الجماعة للرد على مساندة حزب الله المدعوم من إيران للمقاتلين التابعين لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد، التي تتلقى أيضًا دعمًا عسكريًا مباشرًا من إيران في مواجهتها الدائرة ضد المعارضة المسلحة. ومعروف أن الأسد يخوض حربًا منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام ضد المعارضة التي تتألف في الأساس من القاعدة والعديد من الجماعات الإسلامية التي ترتبط بها.

توتر مع الظواهري

وفي الوقت الذي بدأت تنتشر فيه الجماعة بكافة أنحاء سوريا ولبنان، بدأت تشن هجماتها على محافظة الأنبار السنية الواقعة غرب العراق. والمثير للدهشة هو أن الجماعة ليست على أفضل علاقاتها بزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري. فقد رفض زعيمها أبو بكر البغدادي أن ينصاع للظواهري، الذي تنصل من الجماعة.

وفي هذا السياق، أشارت وكالة وورلد نيت دايلي الإخبارية الأميركية إلى أن السبب وراء ذلك هو رفض البغدادي الانصياع لتعليمات الظواهري ورغبته في الاستحواذ على السلطة، وكذلك رفضه الاعتراف بشرعية باقي الجماعات الإسلامية المسلحة.

ومن الجدير ذكره أن الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام باتت تلجأ لتنفيذ العمليات الانتحارية بواسطة السيارات المتحركة، عقب تشديد حزب الله للتدابير الأمنية بشكل كبير في الضاحية، نتيجة التفجيرات السابقة التي قامت بها جبهة النصرة.

كما سبق لمسؤولي الجماعة أن أعلنوا أن المناطق التي يعمل بها حزب الله ستكون quot;أهدافاً مشروعةًquot; بالنسبة لهم، وحثوا المواطنين السنة على الابتعاد عن تلك المناطق.