كشف تقرير أن الاستخبارات البريطانية الداخلية (MI5) احبطت ما سمته بـquot;المؤامرة الخطيرةquot;، الخريف الماضي، لجهاديين كانوا يعتزمون تنفيذ عملية اطلاق نار واسعة في منطقة مزدحمة في العاصمة لندن.


نصر المجالي: أعلنت الحكومة البريطانية، الأحد، أن أجهزة استخباراتها تعد خطة طويلة الأمد لمواجهة الأخطار الأمنية المحتملة من عودة (جهاديين) بريطانيين من سوريا.

وقال جايمس بروكينشاير وزير الدولة لشؤون الهجرة بوزارة الداخلية البريطانية إن الجهاديين العائدين من سوريا يشكلون ضغطاً متزايدًا على أجهزة الأمن والأمن الوطني للبلاد.

وأشار الوزير في حديث لبرنامج (وورلد ذس ويك اند) على راديو 4 في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إلى أن زيادة حصة الميزانية المخصصة لخدمات الأمن ترتبط بشكل أو بآخر بما يحدث في سوريا، متوقعاً أن يؤثر ذلك بشكل ملحوظ على موارد البلاد لأعوام مقبلة.

وقال بروكينشاير إنه quot;من المتوقع أن تلازمنا المخاوف الأمنية المتعلقة بسوريا لفترة في المستقبل المنظور، فقد زادت الحصة المخصصة للعمليات الامنيةquot;.

وأضاف أن ذلك من شأنه أن يزيد الأعباء على الأجهزة الأمنية والشرطة التي يتعين أن quot;تظل يقظة طوال الوقت سواء في الداخل أو على الحدود وفي مراقبة حركة السفر من وإلى سوريا بما يكفل الحفاظ على الامن القوميquot;.

وعلى صعيد ذي صلة، قالت صحيفة (صنداي تايمز) اللندنية، الأحد، إن نحو 250 جهاديًا من الذين تلقوا تدريبات في سوريا عادوا إلى بريطانيا بالفعل.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني بارز أن هذا العدد الذي يزيد بنحو خمس مرات عمّا أعلن من قبل يلقي الضوء على الخطر المتزايد جراء quot;السيّاح المتطرفينquot; الذين انضموا إلى الجماعات المتشددة في سوريا.

وأفادت الصحيفة بأن الاستخبارات البريطانية الداخلية (MI5) احبطت ما سمته بـquot;المؤامرة الخطيرةquot; الخريف الماضي لجهاديين كانوا يعتزمون تنفيذ عملية اطلاق نار واسعة في منطقة مزدحمة في العاصمة لندن.

وقالت إن اجهزة الأمن تضع عددًا من المتشددين الذين قاتلوا في أفغانستان تحت المراقبة المشددة خوفًا من تنفيذ عمليات ارهابية أو التخطيط لها أو الحض عليها.

مقتل 20 متشددًا

يذكر أن نحو 20 جهادياً بريطانيًا قتلوا في الصراع الدائر في سوريا فيما يعتقد أن نحو مئة آخرين مازالوا هناك، بحسب الصحيفة.

كانت تقارير بريطانية انتقدت في وقت سابق ما سمته غض طرف السلطات البريطانية عن نشاطات بعض المتشددين البريطانيين في مخالفات بسيطة، وهو ما أتاح لهم الفرصة للتشدد والانضمام إلى الجماعات المسلحة، ومنها تلك التي تقاتل في سوريا.

وكانت صحيفة التلغراف نقلت عن الخبير في النزاع السوري، شيراز ماهر، من لندن كوليج قوله إن الشبكات الإرهابية في بريطانيا عجزت عن تنفيذ مخططاتها لفقر التجربة، ولكن عودة أفرادها من القتال في سوريا أكسبت هذه الجماعات وخلاياها النائمة تجربة ومهارات جديدة، تجعلها قادرة على تنفيذ مخططاتها بفاعلية أكثر.