يوم أمس أستمعت وقرأت،حزنت، غضبت وشتمت عندما وجه نائب الرئيس ألأميركي بايدن و عند زيارته ألأخيرة للعراق شتيمة سياسية لقادة العراق اأذا لم تكونوا قد قرأتم أو سمعتم فقد قال ( أجعلوا مصلحة بلدكم فوق مصالحكم ). أنها شتيمة والله، لم أسمع مثلها توجه لقادة بلد صديق قالها علانية يوم أمس وأمام وسائل الأعلام، وأعتقد أنه قد قالها من قبل داخل الغرف ووجد ان قادة العراق لا يضعون مصلحة بلدهم قبل مصالحهم، راح يقولها أمام الملأ.

تعني هذه الشتيمة الكثير الكثير من المعاني والاتهامات، يقول لنا أحد هؤلاء القادة (جاء وذهب بايدن ولم يحقق أي شيئ )، ولكني أقول لكم أنتم الذين لا تخجلون، بل فعل الكثير، لأن الذي قاله بلغة دبلوماسية، يعني أنكم لستم بقادة لوطنكم بل مجموعات تريد الحصول على مكاسب ومغانم السلطة على حساب شعب العراق والعراق،أعطاكم درسا في معنى القيادة السياسية للوطن و يعني قوله أن الذي يدعي قيادة بلد لا يضع مصالحه فوق مصلحة الوطن بل يضحي بكل شيئ ما دامت مصلحة الوطن تقتضي ذلك.

يقول لكم أنكم لم تحترموا أرادة الشعب العراقي الذي ذهب الى صناديق ألاقتراع يعطيكم ثقته و أمله بل بدلا من ذلك رحتم تتصارعون على السلطة وما تجلبه من نفوذ ومال، قال لكم أنتم لا تخجلون وأنتم لا تستحقون أن تكونوا قادة لبلدكم، فالذي يضع مصلحته فوق مصلحة شعبه يخون الأمانة ويخون الثقة ولا خير يرتجى للعراق منه.

ذهب بايدن ولكن ليس كما جاء فشتيمته هذه سوف تقزمكم أمام قادة العالم أن كنتم تفقهون، ذهب بايدن بعد أن قال للعالم بأجمعه أن القيادات السياسية في العراق ليست ألا مجموعات تتصارع على السلطة ولا يهمها أمر وطنها.

ويبقى السؤال هل تستفيد القيادات العراقية من دروس الوطنية التي قالها لهم نائب الرئيس الأميركي أم أنهم وعلى نهجهم أحدهم (جاء بايدن و ذهب ولم يحقق شيئ )
عيب والله عيب أن بقى من معنى لكلمة العيب بين هؤلاء القادة.