الملك المغربي محمد السادس يحاول ابعاد quot;الربيع الشبابي quot; عن ادخال هدف في مرمى الشباك، يجتهد لمواجهة الاحتمالات القادمة بحزمة داعمة للاصلاحات.

هو اذن ليس بمفرده يستمع الى اخبار الساعة الحاسمة في مشاريع التغيير لانظمة الحكم في اليمن و ليبيا و سوريا و يتفهمها، و ليس الاوحد الذي يجرى تغيرات او يعد بها، و انما غيره من الرؤساء و الملوك في نفس القارب قلقون بعد نجاح المشروع المصري و التونسي الذي كسر اعمدة الهيكلة و الانظمة واقصى قواميس الفساد وتداولات الديكتاتورية في تعيينات رؤساء حكومات وحاشية و وزراء فاسدون سرقوا اموال البلاد ومناصبها و اقتصادها و افرغوا خزائن الدولة بكاتم صوت امن الدولة و رجالات البوليس السياسي.

الخوف ليس من مغادرة المنصب يقدر ما هو quot;المحاسبة quot; كما تم للرئيس المصري، و الاستدعاء quot;عبر الانتربولquot; حسب ما يتردد عن الرئيس التونسي و تجميد الاموال في فرنسا و سوسيرا و بلجيكا و قضايا تقام هنا و هناك و لجان quot;اعادة الاموال المنهوبة quot; و quot; محكامة الوزراء quot;.

لقد تغيرت تلك الانظمة في مباراة وداعية للظلم و القهر و المحسوبية عبر مظاهرات سلمية مستمرة استقبلها الشارع العربي فرحا لانها معبرة عن تطلعات و امال كل فرد عربي من المحيط الى الخليج و كانت بداية اشعال و اذكاء نار الطريق الى حرية الشعب العربي.

ما يحدث من تعديلات في النهج و الدساتير و الوعود في بعض من الدول هو السباق الاهم الذي يشهد تنافسا خاصا بين رؤساء و ملوك دولا سيبقى منهم في السباق الثوري من يبلي بلاء حسناً بشفافية و حسن سيرة و سلوك و نظافة يد و ديمقراطية فعل، و ذلك للبقاء في سوبر ستار quot;الربيع العربي quot; لتغير الانظمة.، لذا الحذر واجب و الاستثناء غير وارد.

مشروع الدستور الجديد في المغرب حدد صلاحيات الملك جزئيا، مع العلم ان المطلوب اكثر من ذلك، حيث التوجه الشعبي في المغرب ينادي الى ملكية دستورية كاملة مشابهه للملكية البريطانية و للمطلب الشعبي الذي ظهر الي الساحة في مظاهرات و اعتصامات المملكة الاردنية الهاشمية الاخيرة، و لكنها من منطلق البداية في المغرب تعتبر خطوة جيدة، فقد اقر الدستور المغربي المقترح سحب صلاحية الملك في حل البرلمان حيث المادة الجديدة لا تمنح حق الملك حل البرلمان بمفرده، وتم اقرار التمثيل النسبي في البرلمان،و انشاء مجلس قضاء اعلى، و تعزيز مكانة المرأة.

تلك الخطوة يعرفها البعض على انها rsquo; بداية قصف quot; الانظمة المنفرده بالقرار quot; والانصياع الى رغبة الشارع في الانتقال الى مصاف دول مدنية ساعية للديمقراطية، و تفاديا مؤقتا لكل رياح quot; الثورات الشبابية quot;و ربيعها المزدهر، و انها كسر لديكتاتوريات و انظمة امنية حكمت بالحديد و النار على مدار الساعة.

مقترحات الملك محمد لسادس بداية انتاج quot;ملكيات جديدة quot; في المنطقة العربية، و مشروع يستحوذ على جزء من طموحات الشارع.

الخلطة السرية للرؤوساء و الملوك للبقاء هي quot;سينكرونايز quot; ما حدث في المغرب، اي بلغة العصر الحديث و الكومبيوترات quot; النقل المتطابقquot; حتى لا تفوتهم العيون الحلوة و العسلية و حتى لا تشرد الاوطان من بين ايديهم و يواجهون الفرمتة على يد quot; شباب الربيع quot;.

المنطقة العربية تتناقل الثورة quot;بلوو تووث quot; و ايضا عن طريق quot;واي فاي quot; و لا يمكن باي حال ايقاففها لان quot;القمر السياسي الاصطناعي quot; خرج عن مداره و هو الان خارج السيطرة..

[email protected].