في تقريره الدوري الذي رفعه بان كيzwnj;مون الأمين العام للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن الدولي في التاسع عشر من يوليو أكد أن القوات الأمنية العراقية دخلت أشرف في الثامن من أبريل وفرضت السيطرة على القسم الشمالي منها، قائلا أنه واثر اعمال العنف هذه قتل 34 من سكان المخيم. والجدير بالذكر أنه وفي الأيام التالية وصل عدد الشهداء إلى 36 بسبب عدم وصول الامدادات الطبية للجرحى.

وفي فقرة 56 يعرب بان كيzwnj;مون بصراحة عن قلقه laquo;حيال إزهاق أرواح المقيمينraquo; ويحث laquo;المسؤولين العراقيين على الامتناع عن استخدام العنف وتقديم ضمانات لحصول سكان المخيم على السلع والخدمات بشكل كافraquo;. ويضيف الأمين العام قائلا: laquo;أود أن أشجع جميع الأطراف على تكثيف جهودها لبحث السبل الكفيلة بالتوصل إلى حل توافقي، حلا يراعى احترام سيادة العراق وينسجم ويتطابق مع القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان الأساسية في ذات الوقتraquo;.. ولهذا الغرض فإنني أناشد الدول الأعضاء تقديم المساعدة لتنفيذ أي إجراء يكون مقبولاً لدى الحكومة العراقية وسكان المخيم .، كما اناشدهم دعم مثل هذا الحل وتوفير التسهيلات اللازمة لذلكraquo;.

وفور اعلان هذا اعلنت المقاومة الإيرانية المتمثلة برئيسة جمهوريتها المنتخبة السيدة مريم رجوي laquo;قبول جميع ملاحظات الأمين العام للأمم المتحدة من قبل سكان أشرفraquo; قائلة: laquo;إن الشرط الأساسي للنجاح يكمن في تحمل الولايات المتحدة مسؤولياتها، والقيام بالحد الأدنى من الجهود لحماية أرواح سكان اشرف الأبرياء العزل حيث وقعت مع كل فرد منهم على انفراد اتفاقية قانونية على حمايتهم حتى تقرير مصيرهم النهائيraquo;.

بعد كل هذا، أي تقرير الأمين العام وموافقة المقاومة الإيرانية يجب على الاطراف المعنية أن تلتزم بما يلي:
أولا: على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أن يعلنا عن دعمهما للحل الذي طرحه البرلمان الأوربي لنقل سكان أشرف إلى بلدان ثالثة، وأن يقوما الى جانب الأمم المتحدة بجميع اجهزتها بتأمين وضمان حماية أشرف لحين نهاية اجراء الحل المقترح من قبل البرلمان الأوروبي وهذا ما يتطلب إقامة دائمة لمراقبين تابعين للأمم المتحدة في أشرف حتى انتهاء العملية.

ثانيا: دعا الأمين العام إلى تحقيق حول الحادث مؤكدا أنه laquo;لا يزال مؤجلاraquo; وعليه يجب أن يجرى التحقيق في جريمة الثامن من أبريل بإشراف الأمم المتحدة لمنع تكرار الكارثة.
ثالثا: على جميع الأطراف أن يرغموا الحكومة العراقية على الامتثال لنداء بان كيzwnj; مون الداعي إلى إنهاء أي استخدام للقوة والعنف ورفع الحصار اللاإنساني ووقف التعذيب النفسي للسكان وسحب الأفراد المسلحين من داخل أشرف وان يكون هناك التزام عراقي فيما يتعلق بالقوانين والاعراف الدولية.

* خبير ستراتيجي إيراني

[email protected]