أحد المفاتيح التي يمكن ترجيح هبوط كائنات فضائية على الأرض وإحتكاكها بالبشر ونقل بعض المعارف كالعلوم الماورائية الخفية مثل : السحر والتنجيم وغيرها، فهذه العلوم اذا نسبنا إكتشافها للإنسان وحده.. سوف يصطدم الباحث فيها بمشكلتين هما :
- انها من دون مراجع تأسيسية لها.
- وانها تفوق القدرات الفكرية للإنسان القديم الذي كان يتداولها في زمنه.
فنحن لانملك وثائق مرجعية يمكن عدها انها أول من أسس للسحر والتنجيم من قبل فرد أو جماعة أو حضارة.. وماموجود بين أيدينا هي معلومات متناثرة تناقلتها الأجيال كثقافة شفهية ثم تم تدوينها، ولاتستطيع أية حضارة قديمة الإدعاء إنها صاحبت الفضل الحصري في إكتشاف هذه العلوم.
وعلى صعيد المعلومات والمعارف التي قدمها السحر والتنجيم.. كانت تفوق قدرات الإنسان القديم، فهي بحاجة الى رصد وملاحظة وتجريب وإكتشاف، وبعضها لايمكن التوصل الى نتائجه عن طريق المراقبة والتجريب، بل المثير جدا قبل آلاف كان وصف التنجيم لأسطح والوان بعض الكواكب مطابقا لها وفي ذاك الزمن لم تكن المراصد والتلسكوبات والمركبات الفضائية موجودة، فكيف توصل الإنسان الى تلك المعلومات؟
أعتقد الجواب على هذا السؤال هو: ان كائنات فضائية هبطت على الأرض وعلمت الإنسان بعض أسرار علوم السحر والتنجيم، ومنها على وجه التحديد أشكال والألوان الكواكب التي كان من المستحيل معرفتها لولا حصول المساعدة من الكائنات الفضائية، ومؤكد ضياع الكثير من أسرار هذه العلوم بسبب عدم التدوين، واحتكارها من قبل السحرة والمنجمين وعدم نشرها.
وقد أشارت النصوص الدينية الى هذا الأمر، ففي الكتاب المقدس.. سفر حزقيال، تحدث عن شيء أشبه بصحن طائر أو مركبة فضائية هبطت الى الأرض وفيها كائنات خارجية، وفي القرآن كذلك قصة هاروت وماروت نزلا على أرض بابل يعلمان الناس السحر، وبغض النظر على الإختلاف في التسمية بين الملكين هاروت وماروت، وبين الكائنات الفضائية.. فإن مضمون الفكرة واحد في تأكيد هبوط تلك الكائنات على أرضنا.
السؤال: لماذا توقفت زيارات جيراننا من سكان الكواكب والمجرات لنا؟
لاأعرف الجواب بالضبط، لكن أنقل تفسير الكاتب أنيس منصور وأضيف له وهو: ربما كانت زيارتهم الأولى في بداية خلق البشر للتعرف علينا.. فوجدونا غير جديرين بصداقتهم، لأن معظم حياتنا صراعات وحروب وقتل وسفك دماء... فقالوا عنا بئس الجيران هؤلاء الذين لايستحقون صداقتنا وعادوا الى كواكبهم وتركونا وظلوا يتفرجون علينا من بعيد.
طالع مقالتنا المنشورة في إيلاف: علم التنجيم بين التوقعات والتأصيل الفلسفي.
التعليقات