باديء ذي بدء لا بد من الإقرار بأنه لم يبهذل أحدا ( العمامة الدينية ) المحترمة مثلما فعل أهل الدجل الديني و الهرطقي المخلوط بالتعصب القومي القادمين من إيران أو المعتاشين على حواشيهم أو الضالعين في تنفيذ مخططاتهم، فصيغ الإرهاب و العصبية و إستباحة الدماء و إستعمال مختلف الذرائع الواهية لتبرير الأفعال الخسيسة و الجرائم المستنكرة جميعها صيغ و أشكال عرف بها أولئك الداعون للمشروع السياسي/ الطائفي/ القومي الإيراني من رجال المؤسسة الصفوية التخريفية و التحريفية لفكر و توجهات و عقيدة أهل بيت النبوة الكرام رضي الله عنهم و أرضاهم، ولعل قمة الإبداع و فخر الصناعة المافيوزية التحريفية الصفوية تتمثل في المدعو الرفيق الملا المبارز حسن نصر الله و الذي هو رغم الدعايات التضخيمية و الهالة الثورجية و الجهادية المحيطة به و التي غذاها للأسف الإعلام العربي طيلة عقدين من الزمان وخلال مرحلة التدليس و النفاق و ( التقية ) التي أرتداها الرفيق حسن لم يكن إلا ( مسمار جحا إيراني مسموم ) ضرب في عنق الشعب اللبناني الذي دفع أثمانا غالية و تكاليف باهظة لنزق ورغبات ذلك السيد الزاعق الذي نجح وجماعته من خلفهم الذئاب في دمشق وطهران بخطف لبنان وشعبه نحو المجهول بعد أن تحول لرهينة مرتبط مصيرها بما يتفق عليه أولو الأمر في بلاط الولي الفارسي الفقيه الذي وحده له حق إستقرار الأوضاع في لبنان أو إشعالها كما حدث في مغامرة عام 2006 التي حرقت الأخضر و اليابس و أجبرت الشعب اللبناني على الدخول في حرب تدميرية لم يتجرأ العالم العربي برمته على دخولها ضد العدو الإسرائيلي الذي وجه رسائله الإرهابية المجرمة للشعب اللبناني المسكين وهو يعلم بأنه ضحية لا ناقة له ولاجمل في حرب الإرادات الإقليمية السائدة حاليا و المستمرة بأشكال متغيرة منذ عقود طويلة تمتد منذ أواخر الستينيات من القرن الماضي
لقد تحولت عصابة حسن نصر الله اليوم بعد أن تضخمت قوتها و ازداد جبروتها المالي و العسكري لعنصر تفجيري خطير يهدد بتشظية لبنان في حال إشتعال الموقف العسكري في الشرق و الخليج العربي بشكل خاص وقد أوضحت تطورات الثورة السورية الكبرى المستمرة منذ أكثر من عام وثمانية شهور دموية رهيبة خطورة الوضع الذي تشكله تلك العصابة على ألأمن الإقليمي و التي أسفرت عن توجهاتها و تحولت من حركة للمحرومين و المستضعفين و المقاومين للإحتلال الإسرائيلي لحصان طروادة إيراني ولفرع آخر من فروع المخابرات السورية بل أنها بدون شك ورم سوري/ إيراني خبيث في الجسد اللبناني يهدد بالإنتشار وتحطيم لبنان بأسره بعد تورطه المخجل و الشنيع في الحرب ضد الشعب السوري الثائر و إضطراره لتقديم خسائر بشرية كبيرة من رجاله و عناصره الأمنية المتقدمة والتي هي في نفس الوقت قيادات فاعلة في الحرس الثوري الإيراني لم يستطع الجيش الإسرائيلي و قواته الخاصة الإيقاع بهم بينما تمكن من ذلك ثوار سوريا الحرة الذين علموا عصابات نصر الله الإيرانية معنى الشهادة و الإستبسال من أجل الحرية و العقيدة و الوطن الحر، و ليس من أجل الدجل و التخريف و الإرتهان لإرادة الإيرانيين، نصر الله وهو يعتمر العمامة السوداء زيفا و نفاقا لم يخجل من الكذب الصريح و البواح حينما نأى بنفسه تلفزيونيا ومن خلال سردابه وقبوه الشهير عن التدخل في أحداث الثورة السورية وهو نأي ونفي كاذب ولا يصدقه أحد و لكنه قد تعلم من مدارس طهران العقائدية بأن للكذب أحيانا منافع أكثر من الصدق المميت وهو إنحراف واضح عن خط أهل البيت لأن سيدنا علي كرم الله وجهه كان يقول ( والله لو كذبت وفجرت لكنت أدهى الناس..) فأين ذلك الإنسان العظيم من أولئك الزعانف المنتحلين لفكره و عقيدته، لو كان علي بن أبي طالب حيا اليوم بيننا لكان قد شمر عن ساعديه دفاعا عن ثورة الشعب السوري و ليس عن إجرام و إرهاب عصابات من القتلة و المجرمين تساندهم مافيا الروسية وبقية سقط متاع القوم و الدنيا ولم يبالغ الشاعر العراقي الشهير مظفر النواب حينما أنشد قصيدته الشهيرة التي يقول فيها ( أنبئك عليا.. لو عدت اليوم لحاربك الداعون إليك و أسموك ( سلفيا ) شيوعيا...)..
داود البصري |
لقد لجأ حسن نصر الله للكذب الموجع وهو يعلم بأنه يكذب على نفسه و على الملايين من البشر وعلى أعضاء حزبه أنفسهم الذين يفسرون الأمر ب ( التقية ) المطلوبة في عصر الغيبة ! رغم أن سلاح الحزب لايوجه ضد الطغاة المجرمين بل معهم وفي صفهم ضد الأحرار و المسحوقين و المستضعفين وتلك أبشع نهاية لحزب عقائدي بشر الجماهير بالخلاص ووعدهم بالنصر و التحرير فإذا به يتحول لفرع لبناني طائفي بائس لفرع فلسطين الإستخباري السوري للأسف و لسيف صفوي إيراني مسموم يغرز في الجسد العربي المسلم، لقد ذكرني الآغا حسن نصر خدا وهو يشير بأصابعه للمشاهدين بمنظر نجل ملك ملوك إفريقيا ( سيف البطيخ القذافي ) الذي هدد الشعب الليبي الثائر بالحرب وبقوله بأن عصاباته لم تستعمل جميع أسلحتهم بعد! وكانت أصابعه تتطاير شررا عبر التلفاز قبل أن يهرب لعمق الصحراء و يقبض عليه مثل أي ( ضب ) أحرب و الأهم أن تقطع أصابعه التي كان يهدد بها الأحرار و الثوار ليكون عبرة لمن يعتبر و أولهم حسن نصر الله الذي اخذته العزة بالإثم وبات يخبط خبط عشواء و يهدد الشعب السوري بأنه لم يدخل المعركة حتى لحظة إلقائه خطابه السراديبي!! متصورا بأن احرار سوريا سيرتعدون من تهديداته التافهة وهم الذين جندلوا رجاله و قادة عصابته و أرسلوهم للجحيم مشيعين بلعنة الله و التاريخ!، قماذا سيفعل هو وعناصره من المجرمين أكثر من المشاركة الواسعة في حرب الإبادة التي شنها النظام المجرم بأسلحة الروس و الإيرانيين و الصفويين العراقيين وكل كلاب الدنيا المسعورة... فيا رفيق حسن نصر الله حافظ على أصابعك في مكانها و أرحل سريعا للدراسة في قم لتكون زميلا للرفيق مقتدى الصدر.. فمن يعلم قد ينعم الله عليك بالتوبة من الكذب و بالنجاة من مغبة ونتائج التهديدات، شعب سوريا الحرة لن يقهر أبدا، و الطغاة سيسحلون بكل تأكيد، و من يريد أن يجرب نتيجة الصراع فليتورط في الملحمة حتى نهايتها الوشيكة... حسن نصر الله يعلم أكثر من الجميع بأن السيف لايمكن أن ينتصر على الدماء الحرة العبيطة، وبأن حبل الكذب قصير جدا... فأرحل لطهران لعل توبة نصوح تعيد لك الرؤية الصحيحة.. وبلاش تهديد لو كنت حبيبي...
التعليقات