المؤتمر الاخير للمقاومة الايرانية الذي أقيم في باريس في السابع عشر من نوفمبر الجاري، سلط الاضواء مجددا على الدور الريادي الاستثنائي الذي قامت و تقوم به سيدة المقاومة الايرانية و قائدة الشعب الايراني الى الحرية، من أجل إزاحة کابوس الدکتاتورية و التسلط الديني من على صدر الشعب الايراني.

مريم رجوي، تلك المرأة التي تمتلك إرادة و عزم فولاذيين و إيمان راسخ جدا بالقضية التي تناضل من أجلها، کانت دائما مفعمة بالامل و التفاؤل و تمنح الثقة و الثبات للمقاومة الايرانية في مواجهتها ضد النظام الديني المتطرف في طهران، وفي أکثر الظروف حلکة و قساوة، کانت هذه الزعيمة الايرانية البارزة رفع الهمم و العزائم و تشد من ازر و عزم المقاومين الايرانيين و تؤکد لهم دائما أن منطق التأريخ يقف الى جانبهم مثلما کان و سيبقى ضد إرادة و تسلط الطغاة و المستبدين.

ماراثون النضال السياسي الشاق و بالغ التعقيد الذي خاضته مريم رجوي التي إنتخبتها المقاومة الايرانية کرئيسة للجمهورية، من أجل کسر طوق حصار الظلم التعسفي الذي فرض على منظمة مجاهدي في سبيل إرضاء و إستمالة ملالي إيران الحاکمين، والذي أعطى اول ثماره في لندن عندما نجحت إرادة و عزم المقاومة الايرانية في إقناع القضاء البريطاني بشطب اسم منظمة مجاهدي خلق من قائمة الاڕهاب، إستمر و بوتيرة ملفتة للنضال حتى أثمر أيضا عن إقناع دول الاتحاد الاوربي بإتخاد الموقف ذاته وصولا الى واشنطن التي خاضت فيها رجوي غمار حرب سياسية ضروس ضد لوبي شرس تابع لنظام الملالي إستمر في مواجهة حقانية قضية مجاهدي خلق حتى اللحظة الاخيرة التي اسقط بيديه و خرج من تلك الحرب ذليلا حسيرا متجرعا کأس هزيمة سياسية شنيعة يندر أن تجد لها مثيلا في التأريخ السياسي و القضائي الامريکي.
النصر الکبير الذي تحقق للمقاومة الايرانية بقيادة السيدة مريم رجوي، فتح الابواب على مصاريعها من أجل السير قدما بإتجاه الافاق الرحبة من أجل تحقيق النصر السياسي الاکبر و الاهم في معقل نظام ولاية الفقيه بطهران، وهو أمر أکدت عليه هذه المرأة التي تمتلك بأسا و شکيمة لايمکن الاستهانة بهما أبدا عندما قالت في خطابها الذي ألقته في مؤتمر 17/نوفمبر الجاري و الذي هو أول مؤتمر يعقد بعد ه شطب اسم المنظمة من قائمة الارهاب، أن المسيرة مستمرة وجارية حتى إسقاط النظام و تحقيق الحرية و الديمقراطية للشعب الايراني.

رجوي التي قالت في خطاب النصر البليغ ان صح التعبير، کلاما ذو مغزى عميق جدا ينم عن مدى إيمان هذه المرأة بنفسها و بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية، أن مصير إيران يتحقق عبر صناديق الاقتراع، وهي بذلك تدحض و تبدد الأکاذيب و المزاعم الباطلة و الجوفاء للملالي من أن المقاومة الايرانية جهة استبدادية لاتؤمن بالحريات و الديمقراطية، ويبدو أن ملالي طهران يريدون و بمختلف الطرق و الاساليب إيقاف مد الزحف القوي للمقاومة بإتجاه طzwnj;هران و تحاول عبر أکثر الخيارات قذارة و دناءة وضع العراقيل و المعوقات أمامها، غير أن زعيمة المقاومة و الحرية للشعب الايراني و التي تمتلك خبرة فائقة في معرفة و تمييز النهج الذي يسلکه النظام في التعامل و التعاطي مع المقاومة الايرانية، جديرة بأن تحقق ليس نجاحا کبيرا فقط وانما حتى مايمکن تشبيهه بالعجزة في قيادة الشعب الايراني حتى إزاحة هذا النظام و المجئ بالبديل السياسي الانسب و عبر صناديق الاقتراع نفسها.

[email protected]