إتهامات مضحكة جديدة بات يقذفها أهل حزب الدعوة وشركاه في العراق بوجه التحالف الكردستاني على خلفية تنامي الصراعات و الخلافات بين الطرفين و التي أوشكت على الوصول لحالة التجييش ولربما لفرض حالة من الصدام العسكري المحتمل بين قوات الحكومة العراقية من الميليشيات المدمجة بالجيش وبين قوات البيشمركة الكردية التي ترفض الإندماج في الجيش العراقي، إضافة لسلسلة طويلة من الخلافات السياسية والأمنية و الإقتصادية وخصوصا في موضوع شركات النفط العالمية العاملة في كردستان، و بعيدا عن الدخول في متاهات وجذور الخلافات بين الطرفين فإن ساسة التحالف الطائفي الحكومي ممثلة في بعضا من قيادات حزب الدعوة الحاكم بات يقذف بتهم جزافية بعضها مستل من قصص الخيال العلمي! ولربما سيناريوهات الأفلام الهندية التي يبدو أن قادة حزب الدعوة مولعين بها و بأحداثها الميلودرامية الزاعقة والتي كان آخرها ذلك التصريح (الفلتة ) الذي أطلقه عضو المكتب السياسي للدعوة العبقري ( سامي العسكري ) حول سفر نائب الرئيس العراقي السابق و المطلوب الأول للعدالة في العراق عزة الدوري من مطار أربيل للسعودية كما قالوا!! وطبعا لم يقولوا للمشاهدين عن رقم الرحلة ولا عن الشركة الناقلة للرفيق عزة الدوري ولربما يقصدون ( الخطوط القطرية ) نظرا لغرام أهل الأحزاب الإيرانية في العراق بنتشر الإتهامات الدائمة المثيرة للسخرية ضد كل من الرياض والدوحة كجزء من تصفية للحساب و الإنتقام على خلفية الملف السوري؟ وطبعا لا ندري عن موقف الحكومة الكردية برئاسة الرئيس مسعود بارزاني من هذا الملف الشائك؟ وهل أن الدوري سافر فعلا بمساعدة الرئيس الكردي؟ ثم ماذا يفعل الدوري في السعودية؟ وكيف سيعود بعد ذلك؟ كل تلك الأحداث و السيناريوهات قد تكون موضوع الجزء الثاني من هلوسات حزب الدعوة وشركاه والذي عجزت قواته الأمنية ومخابراته وإستخباراته وفرقه الإستطلاعية وجحافله المدعومة بمخابرات فيلق القدس من إعتقال عزة الدوري لو كان حيا وحيث جعلوه كالبعبع يتدثرون تحت غطائه كلما أعيتهم الحيلة وأشتدت الحيرة من تخبطاتهم وسياستهم الفاشلة، عيب والف عيب أن يستمر الحديث عن ( مغامرات عزة الدوري ) الجيمس بوندية في ظل وجود مئات الآلاف من المقاتلين ومع فرق بحث إستخبارية من جميع المخابرات الدولية المتخصصة تضاف لهم المخابرات الإيرانية ومع ذلك فقد فشلت الحكومة وقواتها و أجهزتها الأمنية في إعتقال الدوري وجماعته والذي بات يتنقل بشكل شبحي وأسطوري وفقا لروايات السلطة، فمرة تشيع أنباء الحكومة أنه أي الدوري في صنعاء!! وتارة يقال أنه شوهد وهو يتمشى على كورنيش ( الدوحة )! وطورا يسير الهوينا في شوارع الرياض! ثم يعودون لإبراز روايات ظهوره المسرحي المفاجيء في الموصل...؟ واليوم يقول حزب الدعوة أنه طار من مطار أربيل وسيحط في مطار النجف..؟ كل تلك التحركات والحكومة نائمة على آذانها ومشغولة بعقد الصفقات الوهمية و الإستعداد لبناء دولة بوليسية جديدة بمواصفات إيرانية عالية الجودة و المتانة، ويبدو أن ملف الرفيق الهارب عزة الدوري يراد منه حاليا إستثمار قيادات البعث السابق في موضوعة الصراع مع الأحزاب الكردية وحيث يشحذ كل طرف سكاكينه إستعدادا للمواجهة التي إن تطورت فستكون بمثابة رصاصة الرحمة على جثة العراق الموحد وبما سيعمق من حالة التقسيم الواقعية التي يعيشها البلد و تأطيرها دستوريا في ظل عودة صاحب مشروع تقسيم العراق ونائب الرئيس الأمريكي جو بايدن للسلطة طيلة الأعوام الأربع القادمة، عراق يسير نحو المجهول في ظل سياسة فشل لا تنتهي وحقيبة أزمات ظلت مفتوحة، وأحزاب متأزمة وفاشلة تقود العراق نحو الجحيم بكل إمتياز... وسيستمر حزب الدعوة بالتركيز على مايبدو على شبح عزة الدوري إلى أن تظهر رواية جديدة تقول أنه إنتقل ليعيش في جبال الهملايا ولربما سيعود آخر الزمان بالخطوط الجوية القطرية ليحط رحاله في شيراز ومنها يركب الدراجة الهوائية ليصل لأربيل مرة أخرى ويهزم قوات حزب الدعوة وفق رواية سامي العسكري الخرافية.. لم يعد للهلوسة من حدود في عراق الفشل و التحاصص و التناطح...؟ فترقبوا المسلسل الجديد حول عزة الدوري وهو يغزو الفضاء...؟

[email protected]