المكان: مكتب رئيس جمهورية مصر ndash; قصر القبة ndash; القاهرة
الزمان: أول أغسطس ndash; 2012
المنظر: الرئيس محمد مرسي يمسك بتليفونه الآيفون خلف مكتب رئيس مصر وخلفه علم مصر
(حصلت على نص تلك المكالمة من أحد عملاء المخابرات المركزية الأمريكية في مكتب إرشاد الأخوان المسلمين بالمقطم بالقاهرة)

مرسي: السلام عليكم يافضيلة المرشد
المرشد: لا سلام ولا كلام ياسي مرسي
مرسي: خير فضيلتك؟
المرشد: جرى إيه يامرسي، ما حدش عارف يكلمك من ساعة ما بقيت رئيس؟
مرسي: العفو فضيلتك، العين ما تعلاش على الحاجب!
المرشد: لأ ياسي مرسي بتعلى وخاصة لما تكون وارمة وكبيرة، والظاهر إنك كبرت علينا.
مرسي: مش معقول أكبر على إللي ليهم كل الفضل علي.
المرشد: بقى لي يومين يامرسي مش عارف أعتر فيك، بتقفل الموبايل في وشي يامرسي؟
مرسي: العفو، بس مشاغل والله.
المرشد: مشاغل إيه يا خويا ما إحنا بنعملك كل حاجة. ترشيح ورشحناك إنتخابات ونجحناك وخليناك تقعد على أكبر كرسي في مصر، خلاص كبرت علينا يامرسي، وبعدين كله كوم وكونك تخلي مدير مكتبك يرد علي وتقول له ياخد رسالة، هو مدير مكتبك مش تبعنا ولا إيه؟
مرسي : والله كنت على التليفون مع أوباما، قبل الإنتخابات بتاعتهم، عاوز يطمئن إن تنظيم القاعدة مش حيعمل له أي مشاكل قبل الإنتخابات، ده أوباما ده طلع رغاي بشكل ما كانش عاوز يسيب التليفون، وقلب دماغي عن إن أبوه مسلم وإنه دخل مدرسة إسلامية في أندونيسيا وهو صغير وتصور إنه قعد يقرا لي الفاتحة وقل هو الله بالعربي في التليفون؟
المرشد: لا شيخ بقى أوباما قرأ لك قل هو الله أحد في التليفون وسايبني أنا أرن؟؟
مرسي: العفو فضيلتك
المرشد: إنت نسيت موضوع السمع والطاعة للجماعة؟ وأنت عارف طبعا إللي بيخرج على طاعة الجماعة إيه بيحصل له؟
مرسي: طبعا عارف فضيلتك، ده أنت جمايلك مغرقاني
المرشد: علي العموم المرة دي سماح بس بعد كده ترد على الآيفون إللي أنا جايبه لك، ده ما حدش عنده نمرة الآيفون ده غيري وغيرك ؟ يعني التليفون ده لما يرن عندك تعرف إن أنا إللي باأتكلم، خلاص إتفقنا؟
مرسي: خلاص ياريس.
المرشد: إيه ريس دي حتودينا في داهية؟ و عملت إيه مع أوباما طمئنته على موضوع القاعدة.
مرسي: أنا بصراحة خليت الموضوع عايم يمكن مين عارف مش يمكن نحتاج الكرت ده في المستقبل ، ده أوباما ده طلع أهبل جدا، ولكنه حتة سكرة، إلا لو أوباما بعد ما ينجح في الفترة التانية يشهر إسلامه تبقى ضربة قاسية لكل الغرب.
المرشد: كلمته على المساعدات؟
مرسي: طبعا كلمته . فقال لي مش حيقدر يزود المساعدات ، إلا بعد الإنتخابات الأمريكية، وبعدين حط شرط غريب قوي؟؟
المرشد: شرط إيه خير؟
مرسي: مشترط إننا نفرج عن أحمد شفيق!!
المرشد: مش قلت له ده متهم بسرقة الفردة quot;الإستبنquot; بتاعة سيارة رئيس الجمهورية، وعندنا قطع اليد هو عقوبة السرقة.
مرسي: قلت له، فتصور إبن اللذينة يقول لي: طيب ما أنتو برضه سرقتوا ثورة 25 يناير؟؟
المرشد: ده أوباما طلع إبن نكتة، على العموم خللي شفيق في المعتقل لغاية ما نشوف أوباما حينجح ولا لأ، وأهو ورقة تانية نلعب بيها مع أمريكا.
مرسي: أوكي
المرشد: وعملت إيه مع الجيش؟
مرسي: بخصوص إيه يا ريس؟
المرشد: بطل تقوللي ريس الزفت دي
مرسي: معلهش لسه مش متعود إني أنا الريس، أول مرة أبقى ريس
المرشد: عملت إيه مع سامي عنان؟ أعطيته أسماء قادة الجيوش والفرق وقادة المناطق المركزية وقادة الأسلحة إلي عاوزين نعينهم؟
مرسي: أنا أعطيته القائمة بتاعتنا وقال لي ربنا يسهل.
المرشد: ربنا يسهل؟؟ ده بيسوحك يامرسي، مش قادر تتعامل مع سامي عنان.
مرسي: عاوزين ناخد منهم السلطة والجيش بالتدريج
المرشد: ليه ما حكيتلوش حكاية الحرس الثوري الإيراني؟
مرسي: ما قدرتش، حيفتكرني بأهدده.
المرشد: كنت ضروري تلمح له إنه لو ما لمش الدور هو كمان ممكن نحطه في المعتقل مع شفيق.
مرسي: سامي عنان حاجة تانية فضيلتك وضروري نسحب السجادة من تحته بالتدريج
المرشد: إحنا إللي السجادة إللي بتنسحب مننا بالتدريج في الشارع، ولو ما سيطرناش على الجيش تماما النهاردة قبل بكرة، يبقى كل إللي عملناه حيروح هدر وهنرجع تاني ذكريات 1954
مرسي: الموضوع عاوز وقت؟
المرشد: أنا مش حا أكرر غلطة الهضيبي الله يرحمه لما عبد الناصر إتغدى بيه قبل ما يلحق يتعشى بيه.
مرسي: سيب لي الموضوع يا فضيلتك
المرشد: عندك أسبوع واحد من دلوقت
مرسي: تؤمر فضيلتك.
المرشد: طيب سلامو عليكم
مرسي: وعليكم السلام.

....
الرئيس محمد مرسي ينظر إلي التليفون الآيفون بقرف شديد، ويلقيه في صندوق القمامة أسفل مكتب الرئاسة ويده ترتعش، ثم بعد قليل يقول لنفسه:
أستغفر الله ما يصحش الواحد يرمي النعمة في الزبالة، ويلتقط الموبايل الآيفون مرة أخرى من صندوق القمامة ويقبله وش وضهر ويضعه في جيبه، ولسان حاله يقول:
quot;الموبايل لا يزال في جيبيquot; !!
[email protected]