النظام الايراني الذي يخوض حربا ضد المقاومة من واشنطن

المأزق الکبير الذي يمر به النظام الايراني حاليا بسبب العقوبات النفطية الاخيرة التي فرضت عليه يلقي بظلاله الکئيبة على الاوضاع العامة في عموم البلاد، وتتزامن وخامة الاوضاع السياسية التي يمر بها النظام السوري و إزدياد الاحتمالات و التوقعات بشأن قرب سقوطه، مضافا الى ذلك القرار الاخير الذي صدر عن محکمة الاستئناف في واشنطن بشأن إمهال وزارة الخارجية الامريکية فترة أربعة أشهر لتقوم بإخراج منظمة مجاهدي خلق من قائمة المنظمات الارهابية، يضع النظام المتطرف في موقف صعب جدا لايحسد عليه أبدا، ولذلك فإنه يسعى بکل السبل المتاحة أمامه للتحرك بإتجاه الخروج من المأزق الحالي الذي يمر به.

النظام الايراني الذي يهيمن بظله الاسود على إيران منذ أکثر من ثلاثة عقود، قام و يقوم بتبديد و تبذير ثروات الشعب الايراني في سبيل تحقيق أهدافه وغاياته الخبيثة و ليس سرا نذيعه إذا ماقلنا بإنه يصرف جانبا کبيرا من تلك الاموال في شراء الذمم و الضمائر في سبيل إستمرار حکمه القمعي و کذلك غض النظر عن سياساته العدوانية و تنفيذ رغباته الجنونية و الشريرة خصوصا مايتعلق منها بالشعب الايراني و المقاومة الايرانية، وقد إهتم النظام الايراني خلال الاعوام الاخيرة بصورة خاصة باللوبي الخاص به في واشنطن و الذي يعمل ليل نهار من أجل تلميع و تجميل الوجه القبيح للنظام من جهة، و من أجل تحريف و تزييف و قلب الحقائق ضد الشعب الايراني و المقاومة الايرانية من جهة ثانية، وقد إزداد نشاط هذا اللوبي في الاونة الاخيرة بشکل ملفت للنظر خصوصا بعدما طفق الرأي العام الامريکي لم يعد يطيق سماع المزيد من التقارير التجميلية بشأن نظام الملالي و بات يرغب بسماع و معرفة الطرف الاخر.

الحملة المسعورة التي يديرها نظام الملالي ضد منظمة مجاهدي خلق في سبيل النيل منها و التقليل من شأنها و الحد من دورها المتصاعد على مختلف الاصعدة، قد وصل الى درجة فبرکة الاکاذيب و الاشاعات المغرضة وقد فوجئنا بنشر تقرير لأشرف أبو جلالهzwnj; في موقع إيلاف وردت فيه جملة أمور تتهم في خطها العام منظمة مجاهدي خلق بدفع أموال لبعض المسؤوليين الامريکيين لدعم منظمة مجاهدي خلق و ممارسة الضغط على إدارة الرئيس اوباما من أجل إخراجها من قائمة الارهاب، وفي الوقت الذي نرفض ماجاء في التقرير جملة و تفصيلا و نعتبره محض کذب و إفتراء تم وضعه و إعداده في اروقة و دهاليز النظام، فإننا نؤکد على أن عدالة القضية التي ناضلنا و نناضل من أجلها لاتحتاج الى إستجداء الدعم و رشوة المسؤولين الامريکيين من أجل نصرة القضية، وان محکمة الاستئناف في واشنطن عندما أصدرت قرارها المنصف في الاول من حزيران/يونيو الماضي و الذي يقض مضجع النظام و يؤرقه منذ ذلك اليوم، لم تتلقى أموالا من جانب المنظمة و انما و کأي جهاز قضائي مستقل و عادل أصدر حکمه المنصف، وان النظام الايراني هو الذي يقوم بتبذير أموال الشعب الايراني يمنة و يسرة في واشنطن من أجل العمل على عرقلة تنفيذ هذا القرار التأريخي، وان الايام القادمة ستحسم الامور و ستکشف المزيد من الحقائق التي طالما حاول النظام إخفائها او تزييفها او تحريفها او حتى قلبها رأسا على عقب، واننا نطالب أشرف أبو جلالهzwnj; ببيان مالديه من أدلة و أسانيد تثبت ماجاء في تقريره الملئ بالاکاذيب و المغالطات و ليس بترديد إشاعات و أکاذيب و أراجيف واهية نشرها و ينشرها نظام الملالي هنا و هناك ضدنا وقد تلقفها أبو جلالهzwnj; و إعتمد على خيوطها الواهنة ليصيغ تقريرا ضد منظمة مجاهدي خلق التي تعتبر طليعة النضال التحرري للخلاص من شر الديکتاتورية و الفاشية الدينية القائمة في طهران.