لو صدقت بعض التوقعات التي بدات تظهر اليوم بأن تفجير دمشق هذا اليوم الثامن عشر من تموز 2012 كان محاولة انقلابية محبطة، فسيضع الجميع امام حرج كبير.. النظام السوري حيث الحرج الاكبر في أن من خطط للانقلاب عليه هم أعلى هرم في الامن والدفاع بمن فيهم صهر الرئيس الاسدآصف شوكت وزير الداوالمعارضة يكمن حرجها الكبير في تبنيها للتفجير ومقتل وزير الدفاع السوري ونائبه واصابة وزير الداخلية وضباط آخرين. ومن بعد وقبل الحرج يطارد داعمي المعارضة الذين هللوا ومازالوا بمقتل قادة سعوا لقلب نظام الحكم في سورية وهو هدفهم منذ اكثر من سنة ونصف السنة.

فهل حقا كان تفجير دمشق في مقر الامن القومي السوري وهو أعلى هيئة امنيةن وبمثابة غرفة علمليات حربية في البلاد التي تشهد ازمة امنية يذهب ضحيتها العشرات يوميا بل المئات احيانا.

فأين القائد العام للقوات المسلحة الرئيس السوري بشار الاسد عن هذا الاجتماع؟ وأين شقيقه ماهر الاسد الذي يعتبر الذراع الاقوى لشيقيه في العلميلت العسكرية بهو قاءد الفرقة الرابعة الاقوى تدريبا وتسليحا.

الحادث يذكر بحادث شبيه جرى في العراق عام 1973حين أرخى نائب الريئس وقتئذ صدام حسين الحبل لمدير الامن العام ناظم كزار ليتصرف كما يحلو له وليخطط لانقلاب صفى من خلاله أبرز خصوم صدام حسين ليقتله في النهاية في عملية مطاردة دراماتيكية.

فهل كان آصف شوكت الذي لم يرق يوما للاسد الاب ولا لابنه باسل ووقفا ضد زواجه من بشرى الاسد شقيقة الرئيس بشار حيث تزوجا بعد مقتل باسل ووفاة حافظ الاسد. واصبح مديرا للمخابرات ثم نائبا لوزير الدفاع، والممسك بامن البلاد هل كان هو ناظم كزار سورية؟

وياللمصادفة ففي انقلاب ناظم كزار قتل وزير الدفاع ومدير الامن العام وأصيب وزير الداخلية!

هل كان يخطط مع من قتل وجرح في تفجير دمشق لمحاولة انقلابية ضد قريبه الرئيس بشار الاسد هل تم تامينه مع من معه أو حتى شراؤه، ليكون ضمن صفوف المعارضة واحد قادتها؟ او رئيسا انقاليا؟ وماعلاقته بمناف طلاس الذي غادر قبل ايام معارضا بعد ان كان من المقربين للرئيس الاسد؟

وماتفسير الصمت السوري عن تفاصيل تفجير دمشق الذيقتل وزير الدفاع ونائبه واصاب وزير الداخلية؟

وماسر الاستعجال في تعيين خلفا لوزير الدفاع خلال ثلاث ساعات من مقتله؟ فها كان البديل جاهزا مسبقا؟

كل الاحتمالات متوقعة في ظروف مثل ظروف سورية حيث يتجمع ضد النظام فيها أصدقاء واعداء الامس واليوم تحت ذرائع شتى، لن تنتهي بالتأكيد ازمتها بذهاب الاسد. فهذه بلاد مفتوحة على أرض ملغومة ومنطقة حرام من كل جهاتها.