عندما تكون وحدك...دمك أمامك...وأهلك يحملون نزوحهم نحو المجهول..والانسانية عاجزة عن تقديم المساعدة، فمابالك بالحماية؟
الله في سورية غيره في بقية العالم، الله في سورية خلع الأقنعة عن آلهات الوجود كلها وألبسها عارها...
يا الله ما إلنا غيرك يا الله....إنه سفر جديد للتكوين السوري..إنه عتبة تطل على أفق جديد معرفي وتاريخي.. حيث مطلق انعدام الضمير والأخلاق في الجهة المقابلة إنها سلطة العصابة وترميزاتها الجرمية...والانتماء لحسية مطلقة الشيئية والغريزية والبهيمية، في قعر هو القعر الأخير لشريعة الغاب، لهذا المجازر تنز عن تلك الحسية الحاقدة والانتقامية، فكيف لا يتحول الله إلى الجدار الأخير للسوري الحر...كما تحول إلى قبلة للشهادة في سبيل تلك الحرية التي تعانق نيرفانا الحرية.. الحرية مرادفة للأله السوري...
لا العالم فهم الله السوري...ولا المعارضة السورية فهمته...فما كان منه كمطلق حرية أن أدار ظهره للجميع...لملم كل تفاصيله وأعلن من حوران: الموت ولا المذلة...
الله في سورية تخطى مرحلة الجاهزيات المعرفية والايديولوجية التي كانت تحاول حصره ضمنها....
الله في سورية، في تفاصيلها، في دماء سقت هذي الارض كي تزهر وكي يستريح الله من تعبه...
لأول مرة يربط الله نفسه بالحرية....في هذا العالم المعاصر...هو أكبر من لاهوت تحريركم اليساري.. وأكبر من أن ينزل من تعاليه هذا لكي ينطق باسم سياسة أية سياسة..مطلق سياسة.. الله السوري ليس سياسيا أبدا ولن يكون... الله السوري حر وحر....ظله فوق الجميع...وجسده في كل خلية دم سالت على هذي الارض...
يتسائل المرء في ظل هذه الجرأة في الجريمة الكونية... هل لو كانت الأكثرية السورية مسيحية هل سيكون موقف العالم هكذا؟
لو كانت الأكثرية يهودية..؟ السؤال نافل لأننا نرى بإم أعيننا الاجابة إنها على حدودنا....
لكن الله السوري يقول: إن الحرية هي السورية...وهذه التصنيفات هي للساسة!!
الله ليس اسلاميا في سورية وليس مسيحيا وليس....وليس... الله في سورية هو الدرس الوجودي في الحرية...
الله يسكن في قلب كل شهيد...وقلب كل من خرج متظاهرا عاري الصدر امام رصاص الغدر الجبان..
الله ترك السياسة لشرذام الاحتراف السياسي...كي يرفضوه أو يدعوا تمثيله...ينظر من تعاليه الحر إليهم يتنازعون، في التوصيفات والإدعاء...ذاك يريدها إسلامية وذاك يريدها علمانية وآخر يتحفنا بأنها وطنية.. وقد نسوا انه حال في عيون اطفال درعا وصوت القاشوش وحنجرة غياث مطر...وهو من جعل عبد الرزاق طلاس والقشعمي والهرموش يفتتحون باب الانشقاق بين مطلق حياة ومطلق موت...
لو كان الله معارضا....لما قامت الثورة...
لو كان إسلاميا...لما تشرذم الناطقون باسمه...
لو كان طائفيا...لما استمرت الحرية...
ميزته السورية أنه معاصر....وهل هنالك أكثر معاصرة من الحرية...
في هذه الكلمات نختصر المسافة، حيث الله تكافل مع النازحين واللاجئين.. نختصر عليكم التعريفات كافة..نختصر المسافة عليكم فلاتهربوا منها...الله في سورية هو الحرية...
عندما يخرج علينا مافيات السياسة في العالم، وليتحولوا إلى حماة للأقليات ومعتقداتها...نسأل طيب معتقد الأكثرية ماذا نفعل به؟ لا جواب....المطلوب ذبح هذه الأكثرية أمام الله...الأكثرية التي حاولوا تحويلها لطائفة منذ زمن بعيد..وهي لم تكن كذلك ولن تكون...لأن الله في سورية لم يفوض أحدا بالنطق باسمه في هذه الأكثرية...وهذا ما اعتادت عليه أكثرية سورية...
السوريون عرفوا الله بالحرية في زمن تكاتف فيه الفساد داخليا واقليميا ودوليا من أجل وأد السوريين.
محمد سعيد البوطي وحسن نصر الله يعتبران آصف شوكت شهيدا بماذا سيرد الله على هذه الفتوى؟ وزير خارجية بوتين سيرغي لافروف يريد الدفاع عن الأقلية المسيحية في سورية، وكأن الأقلية المسيحية استوطنت سورية بعهد عصابتهم الأسدية!!!
الحلم السوري بالحرية الذي يتحقق في تغيير وجه العالم، هو من يقول ويكتب ويهتف: يا الله ما إلنا غيرك يا الله.. لأن أكثرية الاحتراف السياسي في الارض تريد قتل هذا الحلم....ومع ذلك سيتحقق....
التعليقات