زين الشباب من صِيَام رمضان المبارك من جيش مصر العزيزة، يذبحون بالجملة، يا ارحم الراحمين، وهم آخر من يعلمون !! والمفارقة العجيبة هنا ان عدو الأمس يقتص من قتلة الشباب الغض من الجيش المصري! ومتى يا رب، يا مسلمين، في ساعة الإفطار. ويدق جرس الإنذار و الحكومة المصرية كعادتها نائمة على آذانها. الاخوان منشغلون بتقسيم الغنائم، فأين هو يا تـُرى الديناصور المباركي سيادة المشير ؟ واين هو مجلسه العسكري ؟ الذي سطر اروع الملاحم البطولية على.. الشعب الذي ضحى في ساحات التحرير بأبطاله التائقين للحرية، ذلك المجلس العرمرم الذي يضم عشرات الجنرالات. الان وبعد تلك الخساره الفادحة في الارواح الطاهرة الزكية، ولا نقول في السمعة، لانها في اجازة طويلة، الا تذكركم هذه الرزية بمهزلة حرب الايام الستة؟

فيا عقلاء مصر العظيمة، استفيدوا من معاهدتكم مع اسرائيل ولا تجعلوها هي المستفيد الوحيد منها، ألمْ تستفدْ هي من الغاز المصري الرخيص لعقودٍ من الزمن ؟ ألم تستفد هي من عدم هجومكم عليها وتكرار حرب اوكتوبر ؟ ألم تستفد هي من تعاونكم للحد من العمليات الارهابية ضدها وضرب أنفاق تهريب السلاح الى اسرائيل ؟ فما الضير ان تستفادوا انتم أيضا و تأخذوا منها ولو قليلاً ؟ ام ابيتم اُلا ان تواصلوا معها عطاءكم وكرمكم الحاتمي فقط؟


مما لا شك فيه ان اسرائيل قطعت شوطا كبيرا في مجال علم quot;حفظ الامنquot; واصبحت تصدر تلك التكنلوجيا الحديثة إلى الهند والصين وروسيا وحتى إلى بعض الدول العربية الذكية. وصلى الله على القائل quot;خذوا العلم ولو في الصينquot;، فكيف بجاركم، وحق الجار على الجار، وهذا من حقكم، فانتم لديكم معاهدة دولية معهم لاكثر من ثلاثة عقودٍ مضت، فيا ايها المصريون الكرام، إنها ليست بمنة من اسرائيل عليكم، بل هذا جزء من حقكم عندها، فخذوه للحفاظ على دماء أبنائكم بالافعال وليس بالاغاني والأمنيات، واليوم نحن نعيش في عصر المعاهدات والاتفاقات الدولية بين الدول المتحضرة، لذلك فيمكننا ان نعارض قول: أمير الشعراء أحمد شوقي احد كبار عباقرتم، من الذين ضيعتموه كما ضيعتم توفيق الحكيم ونجيب محفوظ والمئات غيرهم من الحكماء وانصار السلام في العالم، فنجيب محفوظ الذي اكرمه الغرب الكافر بجائزة نوبل، اكرمتموه بتكفيره وطعنه من الخلف بضربة خنجر كافرة غادرة، ليغتالوا حرية الفكر في مصر الأبية المتحضرة. فيا حكام مصر المنتخبين انتخابا ديموقراطيا، انتهزوا فرصة التعاون مع الجار ولأغيار في جميع المجالات لخير الشعوب المظلومة في هذا الشرق المستقظ على ربيع جديد.