quot;الشعب يريد تطهير النظام ولا يريد إسقاطهquot;. . هذا هو ما ينبغي أن يكون عليه شعار المرحلة، فهو نظام ثورة شبابنا وشعبنا من أجل حياة أفضل، ورغم الحالة المتردية في الشارع السياسي المصري، إلا أنه بالتأكيد لدى مصر رجال يحكمونها غير ثُلة الإرهابيين الذين قتلوا المصريين وأودعهم مبارك السجون حتى هربوا منها في يوم مصري حالك السواد. . طريف أن نحتاج لحوار وطني لنقرر إن كانت السياحة حرام أم حلال، ذلك بعد أن حسمنا مسألة وجوبية نكاح الطفلة ومفاخذة الرضيع!!. . كما اختلطت مياة الصرف الصحي بمياه الشرب، اختلط في مصر المجرمون برجال الدعوة لله. . قولوا لهم: quot;أنتم عصابة مصيرها العودة إلى السجون عاجلاً أم آجلاًquot;!!. . يكفي أن يعرف العالم والعصابة التي تحكمنا أن قطاعاً عظيماً من الشعب المصري يقول لهم quot;لاquot; كبيرة، وأنه سيظل يقولها حتى يسقطهم عن كاهله ويزيحهم من طريقه. . أنا شخصياً أنزل الميدان لأطالب بعودة المجرمين والإرهابيين إلى السجون، هنا يتبادر إلى الذهن سؤال غير بريء لمن انتخبوا محمد مرسي وعادوا يعتذرون قائلين quot;لقد عصرنا ليمونةquot; لننتخبه: أكنتم تجهلون أنه واحد من المجموعة المنتمية لفكر quot;سيد قطبquot; التكفيري وتسيطر على مكتب إرشاد الجماعة المحظورة؟. . إن قالوا quot;نعمquot; فتلك مصيبة، وإن قالوا quot;لاquot; فالمصيبة أعظم!!. . نريد رئيساً يؤمن بالوطنية المصرية ولا يعتنق فكراً تكفيرياً. . كانوا في نظر البسطاء هم quot;رجال اللهquot;، وفي نظر الحمقى هم quot;ثوارquot; يسعون حقاً للحرية، والآن يدرك الجميع يوماً بعد يوم أنهم مجرد quot;عصابةquot;.
bull;quot;حازم أبو اسماعيلquot; وجماعته quot;حازمونquot; ليسوا مجرد أشخاص يثيرون لغطاً وقلاقل، ولكنهم يمثلون ظاهرة مصرية، ويوم تختفي هذه الظاهرة وتنعدم مسبباتها سنكون على أعتاب فجر جديد. . من أراد أن يتعرف على سبب ركوب الظلاميين للثورة المصرية فليتأمل حال الجانب الآخر اليوم، ليرى ذات العناصر البائدة مهلهلة الفكر عديمة التنظيم تدفع بعضها بعضاً وصولاً للشهرة وللتواجد بالساحة بأي ثمن حتى وإن كان جثة مصر الوطن، مقابل عصابات إجرامية فائقة الانضباط والتنظيم موحدة الهدف. . قوانين الحياة لا تعرف quot;حق العيش الكريمquot;، هناك فقط قانون quot;الجدارة بالعيش الكريمquot;، وإن لم يكن هذا ما نفتقده جميعاً بالفعل، فإنها مهمة الشعب المصري وشبابه أن يثبتوا أننا جديرون حقاً بما هو أفضل، فلن نتقدم خطوة واحدة طالما باعة الوهم يجدون زبائن متشوقين لشراء بضاعتهم، ولأن المتاجرين بالوهم هؤلاء منا ونحن منهم، يلزمنا للبراء منهم أن نستحم، ثم ندهن جلودنا بكريم مضاد للجهل والغيبوبة الاختيارية، فأنا شخصياً لا أرى أن الإخوان قد خدعوا أحداً، فهم عبر تاريخهم الطويل الملطخ بالدماء واضحون حتى للعميان، وإنما البهلوانات وعملاء كل العصور هم من يخدعوننا ويتظاهرون بتعرضهم للخديعة.
السادة الأفاضل أبطال الدولة المدنية الحديثة يطالبون الآن مرسي أن يكون رئيساً لكل المصريين، بمعنى أن يقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف والمكونات المصرية، مستندين لأن هذا هو دور رئيس الجمهورية، ولوعود انتخابية منقطعة الصلة بفكر الرجل وأيديولوجيته quot;القطبيةquot; التي نعرفها جميعاً، رغم أنه في انتخابه لم يتم التصويت له شخصياً، بل تم على أساس أنه ممثل الإخوان المسلمين الذين يقسمون المصريين إلى مسلمين الذين هم أعضاء الجماعة، وإلى كفار يحتاجون لدعوتهم للإسلام وهم كل المسلمين خارج الجماعة، ثم إلى مشركين من نصارى وبهائيين وشيعة وخلافه، وهم من ينبغي وضعهم تحت ضغوط تحيل حياتهم إلى جحيم، ورئيسنا مرسي حتى الآن يحافظ على العهد الذي تم انتخابه على أساسه، وهو أن يكون رئيساً إخوانجياً خالصاً مخلصاً، يسعى لتمكين الإخوان ولتحقيق حلم الخلافة الإسلامية وأستاذية العالم التي حلم بها حسن البنا. . الرجل يا سادة ملتزم بقسم عظيم على الولاء والطاعة لمرشد الجماعة، فهل تريدونه الحنث بهذا القسم أيضاً، كما سبق له وحنث بقسمه على احترام الدستور والقانون عند توليه رئاسة الجمهورية؟!!
bull;بعد ثبوت عدم تحالف المجلس العسكري مع أحمد شفيق وتحالفهم مع الإخوان، ألم يدرك من اتهموا شفيق بذلك كم كانوا هُطلاً وأضروا بالبلاد أبلغ الضرر؟. . الفريق/ أحمد شفيق وطني مخلص وإداري ناجح وإنسان يحترم نفسه، لكنه بالمقابل ليس له رؤية سياسية محددة يكون مستعداً للقتال من أجلها، ويفتقد للقدرة على الإبداع، ومكانه المناسب هور رئاسة وزارة من التكنوقراط، لكن بالتأكيد في ظل الحالة السياسية المصرية المتردية، والندرة في الرجال الليبراليين ذوي الكفاءة، يعد المنقذ لمصر من حالة السقوط الحالية.
bull;إذا كانت الإدارة الأمريكية قد تحالفت مع الإخوان المسلمين توصلاً للاستقرار بمصر والمنطقة، تحت تصور أنهم الخيار الشعبي المفضل، فنرجو ألا تتأخر في قراءة الواقع الحقيقي على الأرض وليس عبر صناديق الانتخاب الإخوانية الآن، وتدرك أنها بتحالفها هذا أسست للقلاقل والفوضى ربما لعدة عقود قادمة، هذا ما التقدير بالطبع لما أصاب شعوب الغرب الحرة من إحباط ويأس من إمكانية تطور شعوبنا، فاتجهت حكوماتها للتحالف مع أي قادر على سوقنا سوق النعاج!!
bull;أنتمي للأقباط الذين يتصرفون كجزء حي من نسيج هذا الوطن، أما من يعتبرون الكنيسة هي بيتهم الوحيد وكل عالمهم وأنهم غرباء في هذا العالم، فسوف أمنع نفسي من الحزن على ما يلحق بهم من احتقار واضطهاد وكوارث، ما لم يكف هؤلاء عن طلب المستحيل وهو النجاة الخاصة بمعزل عن مستقبل البلاد وجميع مواطنيها. . quot;لأول مرة الرئيس مرسى يكرم فتاة مسيحية فى احتفالية المولد النبوى بعد فوزها بمسابقة الأوقاف للبحوثquot;. . لا أظن أن هذا الخبر يحمل دلالات وطنية إيجابية، وإنما هو يبعث على القلق مما سيأتي، فالفتاة المسيحية المكرمة لم تحرر فقط بحثاً إسلامياً، ولكنها أيضاً ارتدت الحجاب وهي تتسلم جائزتها، بما يوحي وكأن الطريق أمام المسيحيين في هذا العصر هو التأسلم، كما لا أظن أن سيادة الرئيس يمكن أن يكرم فتاة مسلمة فازت بمسابقة دينية أجرتها الكنيسة المصرية!!
[email protected]
التعليقات