&
هناك مقولة صحيحة إلى حد كبير للكاتب المتميز عبد الرحمن الراشد يقول فيها: "كل الإرهابيون مسلمون ولكن ليس كل المسلمون إرهابيون" ولكي نقاوم الإرهاب يجب أن تكون هناك مراكز بحث عديدة في كل أنحاء العالم لعمل دراسة إحصائية وإجتماعية عما يربط هؤلاء الإرهابيون.
وأنا أشك إن كانت هنك مثل تلك الدراسات وهذا ليس بمستغرب عن عالم إسلامي يمشي بالبركة وبدعاء الوالدين وليس بالعلم.
ولذلك ما سوف أكتبه اليوم في هذا المقال لا ياتي من دراسة إحصائية كما كنت آمل ولكنه يأتي من إستقراء الواقع حولنا ومحاولة تجميع للقرائن والتي قد تجمع الإرهابيين.
فهاهي أهم العناصر التي تجمع معظم ولا اقول كل الإرهابيين:
أولا: معظم موجات الإرهاب في العالم والتي تعاظمت في الربع قرن الأخير (سواء إعترفنا أم أنكرنا) يقوم بها مسلمون متعصبون ومتطرفون.
ثانيا: معظمهم من الشباب من صغار السن (18 – 30 سنة)
ثالثا: معظمهم من الذكور
رابعا: معظمهم من العرب والباكستانيين والأفغان والصوماليين والنيجيريين
خامسا: معظمهم يؤمن بالفكر الوهابي المتطرف والذي لا يقبل الآخر حتى لو كان مسلما
سادسا: معظمهم أعزب.
سابعا: معظمهم يأتي من أسر فقيرة.
ثامنا: معظمهم لا حرفة محددة له.
تاسعا: معظمهم عاطل عن العمل.
عاشرا: معظمهم لم يقع في الحب أو ربما فشل في الحب
حادي عشر: معظمهم يعاني من الكبت الجنسي
ثاني عشر: كلهم وقعوا ضحية لشيخ إرهابي أكثر منهم ارهابا وهو كبيرهم الذي علمهم السحر.
ثالث عشر: معظمهم ينضم تحت لواء تنظيم إرهابي سري في بعض الأحيان وعلني في أحيان أخرى.
رابع عشر: معظمهم يلتزم بالسمع والطاعة العمياء إلى أمير الجماعة، تلك الطاعة العمياء والتي تؤدي إلى قتل النفس وقتل الأبرياء لتنفيذ أوامر رؤساءه.
خامس عشر: في الخمس سنوات الأخيرة معظمهم يتواصل مع بعضهم البعض ومع الرؤساء عن طريق وسائل التواصل الإجتماعي بالإنترنت.
سادس عشر: كلهم يؤمنون بأنهم على حق وأن العالم كله من حولهم على خطأ.
سابع عشر: كلهم يؤمنون بأنهم سوف يذهبون إلى الجنة (حدف) مع الشهداء والصديقين وسوف يستمتعون بالحوريات العين (72 لكل واحد منهم)!!
ثامن عشر: معظمهم من أنصاف المثقفين وأنصاف المتعلمين
تاسع عشر: كلهم يكرهون كل أنواع الفنون والآداب والرياضة باستثناء رياضات الملاكمة والمصارعة والرماية!
عشرون: كلهم لا يقراون سوى القرآن وكتب إبن تيمية.
واحد وعشرون: معظمهم يشعر بأنه مهمش عن المجتمع بطريقة أو بأخرى لذلك يبعد عن هذا المجتمع ويبدا بتكفيره.
...
الان وقد قمنا بتخمين ما الذي يجمع بين هولاء الإرهابيين ، هل هناك أمل لعمل خطة عالمية لتفكيك ما يربطهم ؟ واخطر ما يربطهم هو الفكر الإرهابي . فهل يستطيع المسلمون التخلص من الفكر الإرهابي والذي يعشش في عقول بعضهم وفي الكتب الصفراء لقرون من الزمان. هذا هو التحدي الحقيقي امام المسلمون ولن يفعله سواهم، لن تستطيع طائرات الاباشي او ال اف ١٦ بتحرير عقول المسلمين ، هذا قدرنا كمسلمين : هل سنستطيع ان نواجه القرن الواحد والعشرين بعقلية القرن ام بعقلية ابن تيمية؟؟
التعليقات