إن ما يتعرض له بلدة مضايا السورية القريبة من الحدود اللبنانية، من حصار خانق منذ عدة أشهر، من قبل النظام السوري المجرم، وحليفه اللبناني حزب الله الشيعي الطائفي، يمكن مقارنته مع الأعمال الشريرة لألمانيا النازية، وديكتاتور صربيا السابق سلوبودان مليشوفيج، الذي مارس نفس الأعمال بحق مسلمي البوسنة في التسعينات.

ولا شك إن قتل الناس جوعآ بهذا الشكل المروع، عمل وحشي وبربري لا نظير له، وتخطى كل الحدود وقوانين الحرب، وهو عار في جبين المجتمع الدولي، الذي يرفض لجم هذا النازي الجديد، الذي لم تكف طيرانه يومآ من القاء البراميل المتفجرة، على المدن السورية، وقصفها بالأسلحة الكيماوية المحرمة دوليآ. وحول الغرب والروس القضية السورية من قضية سياسية، إلى قضية لاجئين ونازحين ومحاصرين، ومنحوا هتلر سوريا بشار الأسد، رخصة للقتل الجماعي، دون حسابٍ ورقيب!!&

إن ما فعله ويفعله هتلر سوريا، بحق السورين يندرج ضمن أعمال القتل الجماعي، وتعد جرائم ضد الإنسانية حسب القوانين الدولية، ويجب تقديمه للعدالة ومحاكمته على كافة جرائمه، هو وعصابته الحاكمة. أو قصف مقراته بالطيران لقتله أو خلعه من الحكم كما&فعلوا مع القذافي، ومن قبله مع صدام حسين.

لكن الغريب في كل ما يحدث، هو صمت المعارضة السورية الإسنطبولية عن الحصار&الذي تفرضه الجماعات الإرهابية التي تمثلها، على منطقة عفرين وسكانها بالإشتراك مع نظام أنقرة المجرم، منذ ثلاثة أعوام. مع العلم إن حوالي نصف مليون إنسان عربي هارب من المناطق الساخنة، يعيشون في منطقة عفرين.

السؤال: لماذا يرتفع صوت هؤلاء "المعارضين" إذا تعلق الأمر ببلدة عربية، ويختفي صوتهم نهائيآ عندما يتعلق الأمر بمدينة كردية؟

والسؤال الأخر: ما الفرق بين الحصار الذي تفرضه جبهة النصرة وأحرار الشام على عفرين، والحصار الذي يفرضه نظام الطاغية بشار الأسد على مضايا؟ برأي لا فرق.

إن موقف المعارضة الإسنطبولية وحلفائهم من التنظيمات الإرهابية، كجبهة النصرة- فرع القاعدة في سويا وأحرار الشام، من الشعب الكردي وقضيته القومية في إقليم غرب كردستان، لا يختلف بشيئ عن موقف النظام البعثي العنصري البغيض. ومن هنا هذا الصمت المطبق من قبل المعارضة الإسطنبولية، من الحصار المفروض على منطقة عفرين وسكانها على مدى ثلاثة أعوام.&

إن من يمارس نفس أعمال النظام السوري الإجرامية، لا يحق له الحديث عن حقوق الإنسان ويقوم بتوزيع شهادات حسن السلوك على الأخرين. إن معارضة إسنطبول التي تؤيد قتل الكرد على يد الدولة التركية، لا يحق لها التحدث باسم السوريين، ولكن قادرة على الحديث باسمها الحقيقي، كقومجين عرب وإخجونية عنصريين.&

&