لم تكن تصريحات الشيخ عبدالله بن زايد وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة في موسكو مفاجئة للمراقبين والمتابعين للشأن الخليجي والاقليمي حول ضرورة مساواة ميليشيات طائفية عديدة لها اسماء وعناوين مختلفة في العراق بالمنظمات الارهابية اسوة بداعش والنصرة وسواهما لكن المثير ان تصريحات الشيخ عبدالله من موسكو لم يتوقعها احد بهذا الوضوح والتوصيف الدقيق .
فقد جاءت من حيث التوقيت في أوانها &من رجل دولة مسؤول يملي عليه ضميره الوطني وحسه القومي ان يرفع سقف المطالبة بمحاربة هذه التنظيمات لطالما &قرر العالم والمجتمع الدولي شن حرب بلا هوادة على التنظيمات الارهابية في سورية والعراق والتي تمارس القتل والحرق وقطع الرؤوس وكل اشكال التهجير الطائفي والذبح على الهوية وهي ممارسات تتشارك فيها جميع هذه المنظمات بكل مسمياتها الا ان الغائب هو عدم توصيف منظمات تقوم بالارهاب والقتل الطائفي وحرق المساجد بل وحرق الجثث بالنيران كمثل ممارسات منظمات بدر والحشد وحزب الله العراقي وعصائب اهل الحق التي يتزعمها قيس الخزعلي والتي قامت باعمال وحشية بربرية وهمجية في مناطق جرف الصخر وتكريت والكرمة ومناطق شمال تكريت والمقدادية وفي سورية وريف دمشق بل ان هذه الميليشيات كحزب الله العراقي وحركة ثار الله قامت باعمال لم يسلم منها حتى الاموات في قبورهم فاستخدمت الجرافات في مقبرة تكريت وساوت قبور اموات كل جريرتهم انهم قاتلو ايران في الثمانينات دفاعا عن بلدهم العراق في حرب ضروس استمرت ثمان اعوام..&
اذن عن اي ارهاب نحن نتكلم ولماذا يحتج ساسة العراق الجديد على تصريح لرجل دولة مسؤول تصرف في الموقع الصحيح وطالب بالمساواة لطالما ان مقياس الارهاب هو الوسائل والاساليب والغايات المستخدمة في الحروب لاشباع رغبات انتقام طائفية مقيتة تحرك نوازع هذه الجماعات .. فالموقف المطلوب الان هو الدعوة الى اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والتحالف الدولي والامم المتحدة لشمول تنظيمات الارهاب والجريمة في العراق مثل منظمة بدر وحزب الله العراقي وحركة ثار الله والحشد الشعبي والذي قام في الاصل على فتوى طائفية دينية وليس على اساس وطني يعبر عن دعم التطوع ضمن مؤسسة الجيش والامن على اسس مهنية وانضباطية تخضع للتراتب العسكري والهيكلية الرسمية كما ان جرائم عصائب اهل الحق في المقدادية وجرف الصخر وابو غريب والطارمية &تبقى شاخصة ويندى لها الجبين فجميعا ندعو الى الاحالة للمحاكم الجنائية الدولية وليس وصفها بالارهاب حصرا.
ان اختيار عبدالله بن زايد لمكان وتوقيت التصريح مؤشر على فهم حقيقي لضرورة اعتماد منهجية متكاملة للوقوف بوجه الارهاب ومنظماته التي تحمل اسماء وعناوين براقة مضمونها القتل على الهوية المذهبية وحرق المصلين في مساجدهم ومن يريد ان يتأكد عليه ان يسأل الوقف السني في العراق عن كم مسجد من بيوت الله تم هدمه بعد ان تم احراقه ومن يمارس جرائم الخطف وتقطيع الجثث ..اسئلة كثيرة وضع لها الشيخ عبدالله بن زايد اجابة مانعة جامعة تتطلب من الدول والمنظمات والمجتمع الدولي الوقوف بحزم وشدة بوجه تلك الجماعات الاجرامية عاجلا وليس أجلا.
&