&نحن بالتأكيد من دول الحاجة الساعية الى تفعيل الدبلوماسية وفهم أغوارها وملابساتها وللحالات المضافة على العمل الدبلوماسي الهادئ المتزن وفن التفاوض للخروج بنتائج إيجابية . فهل ذلك ما يحصل عربياً وعراقياً.

&دبلوماسية بريطانيا وأمريكا وإسرائيل ودول أوروبية تتم بتحديد وتخططيط الهدف الأستراتيجي الموصل الى غاية يبتغيها قادتهم . أما نحن فقد تعلمنا من الدبلوماسية فن ترتيب نغمات الكلام والمجاملة الكلامية والخروج ببيان إيجابي لشعوبنا المنكوبة منذ سنوات ومشاركة لاتفرقة فيها بين صواب العمل ورؤية الفشل.

&مرت سنوات عديدة جلس فيها على طاولة المفاوضات رؤساء عرب وتشاوروا فيها مع المحتل الجاني ، وسائل الحفاظ على محمياتهم وممتلكاتهم مع ان الغرض الأستعماري الغربي هو مص موارد بلدانهم والتفاوض بشأن إستهلاك خيراتها وإدخالهم بمشاريع القتال الهمجي لإسقاط مدن وإسقاط أنظمة.&

وهنا يمكن القول ان الراعي والرعية قد لا يدركون البصيرة والحكمة وتتناقض دبلوماسيتهم الساذجة مع المعادلات الدبلومسية المعروفة في العالم .

يقدم المفاوض الأجنبي أرقاماً حسابية تفهمها ويفهمها ولها دلالة عمق النظرة وتسهيل الفهم الحسابي مثلاً : المئة . ويعترض المفاوض العربي بإبتسامة ويقول : لا نفضل& أربعون + ستون = مئة& أو ،ثمانون + عشرون = مئة . وبسرعة يفهم المفاوض الأجنبي العقلية الحسابية للمشاريع والعقود العربية وكيفية إبرامها وتعدد الشحطات وغموض المخالفات وترتيب صعوبة حساب نسب السرقات.&

أما حضور الرؤساء العرب المؤتمرات الدولية كحضور الرئيس المصري مؤتمر G7 في فرنسا و وقوفه مع رؤساء الدول فلا معنى&دبلوماسي حقيقي له.&

ومفاوضات العراق مع ايران والكويت وأمريكا وتركيا ودول أخرى ما هي إلا لف ودوران ولم تقدم نتائج ملموسة حتى هذه اللحظة . وفي معظم الحالات فشل مدمر ينتبه له سياسيو العصر بعد مرور سنوات.&

الملاحظات الواردة في هذا السياق بالنسبة للعراق ، تشمل في فشلها : تصدير البترول بأسعار تجارية رسمية.& تهريب بيعه بأسعار سياسية ، توقيع العقود، أسعار شراء الأسلحة والأعتدة والملابس العسكرية ، فهم العملة الأجنبية وطرق تسديد الديون ، إشراك المؤسسات الحزبية والدينية بإمتياز في مفاوضات لا تمت لإختصاصها . كل ذلك هو جزء من كم ولايمكنني الحديث عن الكم الذي يحتاج الى مجلدات.

كاتب وباحث سياسي &