إنه معروف تماماً لماذا يوسع رجب طيب أردوغان دائرة نفوذ دولته "العثمانية" الجديدة ويذهب إلى ليبيا في أفريقيا لتكون مجالاً حيوياً له ولهذه الدولة أمّا ما هو غير معروف وغير مبرر هو لماذا&يا ترى&تضع الشقيقة قطر نفسها في هذه القاطرة ولماذا تذهب بعيداً في تطلعاتها وتحول بلدها إلى رقم لن يكون إلاّ ثانوياً مهما تم النفخ&فيه ومهما وُظِّف له من أموال&من المفترض أن الشعب العربي القطري أولى بهاوحتى وإن&هو&أنفقها في السياحة والسفر والتنقل في قارات الكرة الأرضية&كلها!!.&

إن ما يريده رجب طيب أردوغان بهذه المغامرات وعبر البحار هو الضحك على ذقون الأتراك الذين باتوا ينحازون إلى من تركوه وأنشقوا عنه وإقناعهم بأنه حول بلدهم تركيا إلى عثمانية جديدة وحقيقة أن هذا كان قد قاله وأعلن عنه عندما&كان تحدث&أن من حقه كوريث للعثمانيين أن يكون له الحق بموطىء&قدم&في كل العواصم العربية .&

وبالطبع فإن ليبيا،&بالإضافة إلى دوافعه هذه وبالإضافة إلى نفطها وغازها وموقعها الإستراتيجي على البحر الأبيض المتوسط إمتداداً حتى لواء الإسكندرون،&يريد بوضعها تحت جناحه محاصرة التنظيم العالمي للإخوان المسلمين لمصر وإسقاط نظامها،&هذا النظام،&وليصبح&هو&بعد ذلك "أمير المؤمنين" وفي الحقيقة "أمير الشياطين" وليتم تغيير معادلات كثيرة في هذه المنطقة العربية التي تجلس الآن على كف عفريت!!.


ولذلك فإنه يجب ألاّ يعطى هذا المغامر رجب طيب أردوغان هذه الفرصة ويجب أن يكون هناك إصطفافاً عربياً طليعته مصر.. وأيضاً الجزائر وتونس فوصول تركيا بأحلامها وتطلعاتها "الإخوانية" و"العثمانية" إلى ليبيا سيكون منطلقاً لها نحو الدول المجاورة الأخرى وأولها جمهورية مصر العربية.&

وهنا&فإنه لا بد من يأخذ الأشقاء الأعزاء في قطر كل هذه الأمور في حساباتهم وعلى أساس أن من "يتغدى" بشقيقك "سيتعشى" بك لا محالة وأن طموحات أردوغان أكبر كثيراً من أن تلتقي وتتعايش مع التطلعات&القطرية التي من المفترض أن مكانها الدائرة الخليجية والدائرة العربية فـ "اللعب"&مع العثمانيين ومع التنظيم العالمي للإخوان المسلمين سيكون مكلفاً جداًّ بالنسبة لدولة يجب أن تكون تطلعاتها&بحجمها الفعلي والحقيقي&والمعروف أن&من يرافق من هُم بكل هذه "التطلعات" سيكون خاسراً بالنتيجة وحتى وأن&هو&شعر في البدايات بأنه رقماً في هذه المعادلة الخطيرة!