ربما أنَّ هناك منْ إعتقد أن الرئيس الصيني شي جين بينغ قد أطلق "كورونا" من ووهان لتحقيق ما لم يحقّقه لا ماركس ولا ماوتسي تونغ وهو توحيد العالم في إطار كوني واحد والغريب أنه قام بزيارة إلى أحد المساجد، على قلّتها ليطلب من المسلمين دعاءهم وهذا بينما بادر عدد من "الأشقاء" الموريتانيين إلى الهرب "ركضا" بعدما شاهدوا شخصا ملامحه صينية قد أُغمي عليه في إشارة إلى إحتمال إصابته بـ "فيروس" هذا البلاء المستجد.

وبالطبع فإنه لا يمكن الإعتقاد ولا تصديق أنّ الصين قد أطلقت هذا الوباء من أجل السيطرة على العالم وأغلب الظن أن الصينيين كانوا يجرون تجارب مخبرية على "كوفيد 19" وأنّ بعض جراثيم هذا الوباء قد خرجت عن السيطرة وبدأت بعمليات تكاثرها إلى أن تسربت إلى أربع جهات الكرة الأرضية وحيث أصبح الوضع مرعباً وكما هو عليه الآن.

ولعلّ ما يمكن التوقف عنده مطولاً وبإمعان أنّ كل الذين كانوا قد "طرحوا" نظريات كونيّة وأمميّة من ماركس إلى لينين إلى ماوتسي تونغ قد فشلوا كلهم حتى في توحيد بلدانهم مع الدول المجاورة وذلك في حين أن: "كوفيد 19" الذي إنطلق من ووهان الصينية قد تغلغل خلال أيام في شرايين الكرة الأرضية كلها وأنّ العالم بأسره بات يرتجف هلعاً وأن الحدود بين الدول وفي أربع رياح الأرض قد زالت كلها وبحيث أصبح كثيرون يتحدثون عن نظام عالمي جديد!!.

فماذا يعني هذا؟.. إنه يعني أن هذا الـ "فيروس" اللعين قد فعل ما لم يستطع فعله كل "الغزاة" منذ بدء الخليقة وحتى الآن والمشكلة التي غدت عويصة بالفعل أنه حتى الدول الكبرى التي تملك "أطنانا" من القنابل النووية.. والهيدروجينية باتت تقف عاجزة أمام هذا الغزو الـ "كوروني" الذي بات يتغلغل في شرايين الكرة الأرضية ووضع كل دول هذا الكون الفسيح على أرضية واحدة!!.

والمستغرب حقاًّ في هذا المجال أن "كوفيد 19" قد وحَد دول الكرة الأرضية كلها بإستثناء دول هذه المنطقة وحيث أن المفترض أن "كورونا" كان يجب أن يدفع إسرائيل إلى التخلي عن "عنصريتها" وتنسق مع الفلسطينيين لمواجهة هذا الخطر الداهم الذي يستهدف الجميع وكل ما هو في هذه الكرة الأرضية لكنّ ما يدل على أن الإسرائيليين لا يمكن أن يصبحوا في أي يوم من الأيام جزءاً من هذه المنطقة أنهم قد بادروا بقيادة بنيامين نتنياهو إلى خوض هذه المعركة وحدهم وبطريقتهم ورفض التنسيق مع الذين يقفون معهم على أرضية واحدة ويواجهون هذا الخصم المرعب معاً والذي أزال الحدود بين دول العالم كله!