في "الماضي" كان المؤدلجون من حاملي الأجندات الإخوانية والسرورية "يبتزون" المختلفين عنهم بالرأي، فضلاً عن المخالفين لهم في التوجه، بل حتى بعض المسؤولين، وذلك عبر سلاح "التصنيف" الكاذب، فأي أحد لا يعجبهم فهو "علماني وليبرالي وحداثي" بمفهومهم الضال، فضلاً عن "كافر ومنافق وزنديق".

ولذا "رضخ" لهم حينها "البعض" دفعاً لشرهم وفجورهم، أو جلباً للاستعانة بهم لمصلحة شخصية على حساب المصلحة العامة.

فاستطاعوا تمرير خططهم بهذه الحيلة الخبيثة وهي عبر "الابتزاز بالتصنيف"، فالذي يرضخ لهم فهو المثالي، والذي لا يستجيب فيشنون عليه الحملات "الاحتسابية".

ثم أكرمنا الله بحسم "الحزم"، الذي قطع دابرهم، وأعاد للدولة ومؤسساتها ورجالها الهيبة والاستقلال والاعتدال.

ولكن بلينا في "الحاضر" بمؤدلجين من نوع آخر، يزعم الوطنية، ويحمل أجندات حزبية وشللية، ومن وراء معرفات وهمية غالباً، وبعضهم بمعرفات حقيقية إلا أنهم يخافون من تجاوز القانون ولذا يتهربون من القضاء عبر معرفاتهم الرديفة، مع أنهم يزعمون الوطنية والمزايدة عليها ثم يخالفون قانون مكافحة جرائم المعلوماتية ويخشون من قضائه لإيمانهم بجريمتهم.

ولذا صاروا يمارسون نفس الابتزاز بالتصنيف، ولكن هذه المرة كل من لا يعجبهم فهو خائن وإخواني وسروري.

وللأسف فقد رضخ لفجورهم "البعض" على حساب الوطن ودستوره ونظامه وقضائه وعدالته.

وتبقى الدولة "دولة" تتعامل بالقانون والقضاء، ولا تسمح بمن يشرعن جرائمه بزعم الوطنية، ولا يصح إلا الصحيح، وإن غداً لناظره قريب.