نسمع كثيرا عن حالات التسمم الغذائي و ربما البعض مر بهذه التجربة بعد وجبة سيئة أو غير نظيفة، أما بالنسبة للأعراض فهي مختلفة و كذلك النتائج. البعض يتعافى سريعا مع العلاج والبعض يأخذ وقت أطول وهناك للأسف من يموت إن كان التسمم بمادة قاتلة.
هذا يقودنا إلى نوع آخر من التسمم موجود لدى البعض بأعراضه المختلفة وكل الخوف من النتائج التي يؤدي إليها، إنه التسمم الفكري.

قد تكون حياتنا على مايرام، لكن الفكر الذي نعتنقه أو المقارنات التي نجريها هي سبب تخبطنا النفسي مما يؤثر على الجسد.

يخطر ببالي تجربة سبق و قرأتها ولا أعلم صحتها تحديدا، لكن تبدو واقعية حيث يوضع شخص في غرفة مليئة بغاز لا يسبب أي ضرر لكن بإخبار الشخص أن الغاز مميت سيبدأ بالاستعداد للموت مع تصاعد الأبخرة و ربما يتوقف قلبه من شدة الفزع ويموت فعلا، هذا هو أثر الأفكار السامة.
التسمم الفكري لا يقل شأناً عن التسمم الجسدي وهذا مايحتذيه أصحاب بعض المنظمات للتأثير على عقول البشر. و كذلك المعتقدات التي يؤيدها الكثير من المجتمعات و الأفراد والتي تصب في صالح الجماعة على حساب الفرد و صحته.

سلامتك وحياتك تعتمد كلياً على فكرك ومدى صوابه ومنطقيته، أفكارك تتسلل إلى قلبك و روحك ومن ثم جسدك، فتخلص من أي فكرة مسمومة واستبدلها بأخرى صحية واضعا بالاعتبار أن القدر له دور كبير و كذلك الإرادة.

اعتن بأفكارك واختارها جيداً بما يناسب حياتك ولا تجعل لأحد سبيل لأفكارك فهي خلاصك، نجاتك و ازدهارك.

[email protected]