من "الجميل" أن ترى مغردي وطنك وقد تسيدوا الساحة التويترية، ودافعوا فيها عن وطنهم ومكتسباته، حتى صار "المغرد السعودي" محل احتفاء من الأصدقاء، وخوف من الأعداء.
ولكن من "الأجمل" أن نرشد مسيرتنا، بحيث أننا لا نقصر، وفِي نفس الوقت لا نعتدي على مواطنينا وإخوتنا العرب، ولاسيما ممن لنا معهم "علاقة" أو "مصلحة".
وحتى في حال "النقد"، فينبغي علينا ألا نحوله إلى خصومه، بل نصيحة، ناهيك عن أن نفجر في تلك الخصومة؛ فنظلم أنفسنا، ونستعدي الآخرين علينا، ونرميهم في "أحضان" أعدائنا؛ بسبب قسوتنا.
فالوطن عظيم، ولا يهزه أعتى الرياح، فضلاً عن صغارها، ولا يغرنا تصفيق الآخرين لنا بأن نتجاوز وتأخذنا العزة بالإثم.
ولذا نحتاج لمراجعات مكثفة، وترشيد ذاتي، حتى لا نفقد "البوصلة"، ونستكثر الأعداء، وننتقل من جلب المصالح إلى طردها، وجلب المفاسد بنشوة وهمية تفقدنا التركيز الواعي.
ومهما كنا أقوياء فالحكمة أن نزداد قوة، ونستكثر المحبين والحلفاء من حولنا، لا أن نخسرهم بتوسيع الخلافات بدلاً من تحييدها دون تجاوز ولا تمادي.
فالإرشاد شامل لكل مجالات الدين والدنيا، ومنه "الإرشاد" في الإعلام الجديد والتواصل الاجتماعي، لتحقيق مصالح البلاد والعباد، وحماية مكتسبات الوطن والمواطنين.
ويعجبني "الهبة الوطنية" عند المغردين السعوديين، ولكن ينبغي مع ترشيدها "عدم الانسياق" معها وكأنها هي التي تقود وتصدر الأوامر.
وفق الله "المغرد الوطني" لكل خير، وحماه من كل شر.
التعليقات