ربما لم أجد عنوانا لهذا المقال ابلغ من تعبير سمو الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية والتعاون الدولي ( الإمارات تمنح الأمل للعرب ) حقيقة اننا في منطقتنا العربية لسنا بحاجة الى شيء ملح اكثر من الأمل في المستقبل بعد سلسلة من الانهيارات والإحباطات التي عانت منها بلداننا العربية في العقدين الأخيرين.

أكثر من اربعين بالمئة من سكان الوطن العربي يندرجون ضمن الفئة العمرية للشباب وهؤلاء يحملون آمال وطموحات تصطدم بالفشل العربي وتوقف معالم النهضة والإبداع وانشغال الدول بسلة من النزاعات المحلية والخارجية وتلاشي خطط التنمية وعقم اغلب المشاريع التنموية من اي محتوى يرتكز الى الاستدامة والتطلع نحو افاق المستقبل بل ان الفشل وصل ببعض بلداننا العربية انها عاجزة عن دفع مرتبات العاملين فكيف يستطيع شبابها التفكير بالمستقبل إذا كان الحاضر شديد السواد؟

جاءت البشارة من قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة والتي اسس قواعدها الباني والمؤسس الشيخ زايد بن سلطان ( طيب الله ثراه ) على العلم وبناء اجيال متسلحة بمنجزات العصر قادرة على العطاء والانتظام في المجتمع الدولي بقدرات التأهيل والتدريب والانجاز الى حد الابتكار.

الإمارات العربية جسدت آمال الأمة العربية في وحدتها وتقدمها وتطلعها للمستقبل بروح العرب الذين أشادوا الحضارة سابقا وقدموا للبشرية منجزات لا زالت تدرس في جامعات الغرب في حقول العلوم والطب والفلك والرياضيات وسائر العلوم الاخرى.
حقا انها دولة نفخر بها ونفاخر الدنيا بانها امتلكت ناصية العلم بشبابها وبناتها الذين ادهشوا العالم باول منجز تاريخي عربي بولوج مسبار الأمل غلاف الكوكب الأحمر.

حقا انها لحظة تاريخية فارقة ستقود الى منجزات أعظم تعطي أمة كاملة ثقة بطاقات ابناءها فعالم اليوم أصبح أكثر صعوبة فمن لا يتقدم بخطوات متسارعة سوف يستقر الى الأبد في وحل الفشل والتخلف والاحباط.

هنيئا لشعب الإمارات العربي الأصيل الذي لم يقل يوما عن اي منجز علمي او حضاري الا وقرنه بالعربي قبل الإماراتي حبا وانتماءَ الى أمة عظيمة رغم ما تعاني من ظروف ومنعطفات لكنها بوجود قيادة سياسية ملهمة مثل دولة الإمارات لا بد ان تقود مرحلة نهوض عربي لكي نعانق الأمل ونسير في ركب المستقبل.

ولتخرس كل السنة الحاقدين والمتصيدين بالماء العكر اقول لهم موتوا بغيضكم فالإمارات الغالية على قلوب العرب والمسلمين تستطيع ان تصل بأذن الله الى ابعد من المريخ..

ومثلما قال الشاعر العربي ابو القاسم الشابي:
ومن يتهيب صعود الجبال يعش ابد الدهر بين الحفر