في هذه الصفحات نفحات من سير رجال كانوا منارات مضيئة، وسطعوا نجومًا في سماء بلادهم والعالم.


الملك سعود بن عبد العزيز بن عبد الرحمن ال سعود، الابن الثاني للملك عبد العزيز وأحد الرجال المؤسسين للدولة السعودية الثالثة. ولد الملك سعود في دولة الكويت عام ألف وتسعمائة واثنين ميلادي ولقد كانت ولادته مواكبة لفترة استعادة والده الملك عبد العزيز الحكم.

كان بشارة السعد لوطننا الغالي، فبعد أن استقرت الأوضاع عادت أسرة عبد العزير إلى الرياض وفيها التحق سعود بالمدرسة التي أنشأها والده في الرياض وتعلم فيها ونشأ نشأةً دينية عالية وتعلم على يد شيخه عبد الرحمن بن ناصر بن مفيريح العقيدة والحديث وكان حافظًا للقرآن الكريم.

وحينما اشتدّ ساعده، كان هو اليد اليمنى لوالده في المعارك وضمّ المناطق المجاورة وكان شجاعًا فارسًا لا يهاب الحروب، ومن أشهر المعارك التي خاضها معركة السبلة وخاض مع المؤسس رحمه الله معارك توحيد المملكة العربية السعودية، حتى توحّدت أخيرًا بلادنا الغالية.

وتولى الحكم بعد وفاة والده الملك عبد العزيز في الطائف في ٢ ربيع الأول ١٣٧٣ هـ وتمّت مبايعته ملكًا وأعلن أخاه فيصل بن عبد العزيز ولياً للعهد.

وفي عهده، رحمه الله، ساهم الملك سعود في الانتقال بالمملكة العربية السعودية إلى مستوى آخر من التطوير والتنمية على كافة الأصعدة: التعليم والاقتصاد والصحة والقوة العسكرية

وأحدث نهضة وتطويرًا تعليميًّا من خلال إنشاء وزارة المعارف وأسس عشرة وزارات حكومية.

وقد توفي، رحمه الله، سنة ١٩٦٥م في اليونان أثناء رحلة علاجية ونقل جثمانه إلى مكة وأقيمت صلاة الجنازة في المسجد الحرام ثمّ نقل جثمانه الى الرياض ودفن بالعود، رحمه الله رحمة واسعة وجعله في عليين.