النعمة التي تنقلب إلى نقمة ..

‏هي نعمة الوعي بين محدودي وعي.. نعمة تجعلك غريبًا بينهم، مختلفًا عنهم، يحاربونك، ولا يتقبلونك، ويرون فيك خَبالًا وضلالًا!

حين يسبق الإنسان زمانه ومجتمعه بوعيه يعيش غربةً حقيقية، غربةً تجعله يبدو مختلفًا في الرؤى والتعاطي مع الأحداث، ينظر بمنظورٍ معقول في حين يراهضعاف العقول غير معقول!

الوعي المتقدم سفر عبر الزمن..


(الصورة لكتاب " البحث عن الوعي " )

‏هو بمثابة تذكرة إلى ما وراء الحدود، فهل بعد هذا تظن أن الوعي قدرة عابرة زهيدة الثمن؟!

‏لا، فإن من ثمنها مواجهة أعباء الحياة ومَن في الحياة ممن يفلسفونها بسذاجة متناهية، ويحاربون من لا يوافقهم، ومن لا يرى ما يرون.

بفضل الوعي المتقدم يَحكم المرء على الأمور من ماضيها ما قد سيحدث مستقبلًا بعلم الله ، وليس هذا من باب علم الغيب، فلا يعلم الغيب إلا عالم الغيب جلفي علاه، ولكن المرء بوعيه الرفيع يتنبأ بمستقبل الأمور، ويتعامل على أثرها، وكثيرًا ما تصدق تحليلاته، وتصيب تنبؤاته.

باختصار … ان كان لا بدّ ممّا ليس منه بد فاخسر ما أو من تخشى خسارته حتى لا تخسر نفسك.

قاعدة ذهبية:

‏اخسر ما تخشى أن تخسره حتى ولو كان ذلك مميتاً لك .

‏لا شيء يستحق أن تخشى خسارته سوى دينك وعلاقتك مع ربك أما الباقون فهم عابرون.