بدون زعل ينقسم العالم الى قسمين دول متقدمة ودول نامية "تعبير اكثر رقيا من المتخلفة”. مستوي دخل الفرد ليس مقياس لتقدم الدول، فهناك دول النامية تتمتع بارتفاع دخل الفرد فيها، الدول النامية لها صفات عديدة تعتبر من علامات الدول النامية بالطبع علاوة على تأخرها علميا وانسانيا وحقوقيا.

اهم تلك الصفات:

أولا: دول ديكتاتورية تحكم بطريقة "وان مان شو" الحاكم هو الرشيد والعاقل والفاهم بل هو الناهي وباقي أفراد الشعب ينقسم الى مصفقين او صامتين او مغضوب عليهم .

ثانيا: دول قمعية فالسلطة العليا للاجهزة القمعية التي لديها جيش جرار من مفصلي التهم ومفصلي الاحكام وزوار الفجر الذين لهم سلطة مطلقة للحبس والتعذيب لمن لا يروقهم او من لا يسير على هواهم.

ثالثا: دول غير إنسانية لا مجال فيها لحقوق الأنسان او الرأي والرأي الاخر وان تواجدت بها مؤسسات حقوقية فقط ديكور شكلي للتجميل العام فقط فلا صوت يطالب بإطلاق مسجوني حرية الرأي حتي إن فاقت أقصى مدة للسجن القانوي فهم صناع القانون والأحكام ومفصلي الدستور على هواهم.

رابعا: دولة مؤسسات ومكافاءات مؤسسات بلا فاعلية فقط شكلية امام العالم حتى يكتمل شكل الدولة في النظام العالمي ومكافاءات للموالين لها بل انها تعطي بسخاء لمن تجندهم من الوحوش المفترسة لنهش المخالف صاحب الرأي.

خامسا: دول عديمة الإنجاب "مخصية سياسيا" منذ ان يتولى الرئيس يصاب الشعب بحالة الاخصاء السياسي فالكل اصبح عديم الفهم سياسيا واقتصاديا وقانونيا وان حمل اعلى الشهادات الجامعية فالكل يسير كالدواب خلف الامر الناهي.

سادسا: دول سباق يتسابق كل المحيطين بالحاكم للفوز بلقب المصفق الأعظم والمطبل الاقوى والكل يتسابق للفوز بنظرة رضاء من الأجهزة او من الحاكم شخصيا وشعار هذه الدول "طبل بذمة تصل للقمة”.

سابعا: دول دينية يستخدم الدين كاداة من أدوات النظام ليختزل اتباع الاديان في شخصية واحدة يسهل قيادة الملايين فيهم. يستخدم الدين اداة من أدوات النظام ايضا مثل القمع والترهيب والحكم بمخالفة صحيح الدين ......

ثامنا: دول متدينة هناك فرق بين الدين والتدين، الدين هو الشرائع والتدين هي ممارسة الدين فالدول المتخلفة اكثر الدول تمسكا بالدين وتدينها شكلي. فهمها للدين عقيم عديم الإنتاج واعتمادهم على امواتا منذ قرون عديدة مضت فهم غير قابلين للتجديد، و تدينهم شكلي عديم الفضيلة خالي من جوهر الدين، ممارساتهم للدين لديهم اكثر أهمية من فضائل الدين، فتجدهم تانسوا مع أكوام القاذورات وتعايشوا مع مياة المجاري ونضح قبح المكان على اخلاقهم وتجدهم لن يثوروا الا على بناء معبد يخالف عقيدتهم !! باحثين عن انتصارات وهمية فيظهر منهم علماء اصحاب اعجاز وهمي ربطوه بالدين، ونجوم شاشة بلا فضيلة سوى تنظيرات دينية.

تاسعا: دول عديمة الإنتاج لا تنتج، تجيد الاستهلاك وانتاجها فقط في انتاج الأطفال فقط ليتحولوا الى جيوش جرارة تعيش بلا امل على ارض الواقع مخدرين بالحياة الآخرة.

عاشرا: دول لا تعرف الحب تجيد الكراهية ولا تعيش بقيم إنسانية بل تعيش كاره لآخر باحثة عن سبب تأخرها وتخلفها ولا توجد سوى الدول المتقدمة لتلقي عليها سبب تخلفها وتأخرها.

اخيرا لكي تنهض الدول المتخلفة لا بد ان تفصل بين الدين والدولة ويقبل الحاكم النقد وتناقش كل الآراء. وتكبل الأجهزة القمعية التي تجند كل ما تملك حماية لله والدين والحاكم وتنتهي عمليات الاخصاءالسياسي فالحاكم إنسان وتنتهي تاليه الحاكم ويعاقب المطلبين صانعي الديكتاتور وتفعيل مؤسسات الدولة وتعديل الدستور بدساتير إنسانية.

اختم مقالى بكلمات إيمانويل كانت "من بعد عن النقد بعد عن الكمال"