مالنا ومال الخميني، رحمه الله على أيّ حال، لكن أن يستهجن البعض أن يكون هناك من العرب ومن غيرهم، من لديهم قناعة مؤكدة وراسخة بأنّ إسرائيل، هذه الدولة الصهيونية، زائلة بلا محالة، والواضح أنّ هؤلاء "المستهجنين" لا يعبِّرون عن حقائق الأمور.. وإنما عن توجهاتهم وأمانيهم الخاصة التي من الواضح أن وراءها "إنحيازاً" وجدانيا لهذا العدو الصهيوني الذي هو آخر المحتلين لفلسطين العربية "الفلسطينية" التي كان قد مرّ بها محتلون كُثُر على مدى كل حقب التاريخ ولكنهم قد غادروها لا يلوون على شيء وهذا إنْ هم لم يندمجوا مع أهل هذه البلاد المقدسة.

نعم.. وبالتأكيد فإنّ إسرائيل، هذه الدولة الصهيونية المفتعلة، ستزول حتماً وهذا بات يقوله ويردده حتى بعض كبار قادتها وعلناً.. أما حكاية تسوية مدينتي تل أبيب وحيفا بالأرض فإنها غير وارده وذلك لأنهما ستكونان مدينتين فلسطينيتين "عربيتين" وهما بالتأكيد مدينتين فلسطينيتين عربيتين.. ومع الأخذ بعين الإعتبار إنّ كثيرين من اليهود والإسرائيليين سيختارون البقاء في هذا الوطن الذي يعتبرونه وطنهم.. وأن مثلهم مثل أبناء الشعب الفلسطيني الذي لم يتم فحص دمائهم حتى يتم إعتبار أنهم فلسطينيون!!.

والمهم أنّ من حق "ولي الله".. روح الله الخميني أنْ يقول هذا الذي قاله.. وأنّ هؤلاء الذين يذهبون بعيداً في "تفذلكهم" ويستعينون بمثل يعتبرونه "كُردِّياًّ" وهو مثل عام لدى معظم شعوب الأرض وأهلها يقول" الحجر الكبير دلالة عدم رميه" والحقيقة أنّ هذا المثل عربياًّ وهو يقول: "كبير الحجر ذلّال".. دلالة على عدم قدرته على رميه!!.

ثم وبعيداً عن هذا كله فإنه من حق الإيرانيين، وهذا إن ليس كلهم، فالقليل منهم.. أو بعضهم أن يقولوا عمّا يسمونه "نظام الملالي" ما يشاؤون فهم مثلهم في هذا مِثْل عرب كثيرون.. لكن المهم هو أنه لا شك في أنّ: "آيات الله المعممين" مثلهم مثل غالبية الشعب الإيراني "الشقيق".. والعظيم وهذا إن ليس كله.. يعتبرون أنّ فلسطين التي عاصمتها القدس الشريف مقدسة كلهـا.. وأنه من حق كل إيراني أن يتمسك بهذه القدسية.

ولذلك فإنه من حق الرئيس الإيراني الأسبق أحمدي نجاد أن يرمي ليس حجارة لا بل قنابل وقذائف مدفعية.. وصواريخ على دولة العدو الصهيوني.. وهكذا فإنّ من يقول غير هذا عليه أن يذهب إلى إسرائيل ويتطوع لأنْ يكون جندياًّ في جيشها.. لكن عليه أن يأخذ بعين الإعتبار أن الخونة كلهم كانت نهاياتهم مأساوية.